أكد اللواء مجدي عبد الغفّار وزير الداخلية على حتمية تفعيل أطر التعاون الأمني الدولي ومحاصرة مخاطر الإرهاب التي طالت تهديداته أغلب دول العالم، لافتا إلى أهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي للفكر المتطرف الذي يبرر استخدام العنف والترويع لتحقيق مكاسب مادية وسياسية، ما أدى إلى تهديد الاستقرار في عدة دول بالمنطقة.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الداخلية بمكتبه بمقر ديوان عام الوزارة وفدا برلمانيا بريطانيا برئاسة السير جيرالد هاورث عضو مجلس العموم البريطاني الذي يزور القاهرة حاليًا على رأس وفد رفيع المستوى من أعضاء مجلسي العموم واللوردات.

واستعرض اللواء مجدي عبدالغفار، خلال اللقاء، أبرز التطورات الأمنية والجهود المبذولة لتأمين الموانئ والمطارات والمنتجعات والمقاصد السياحية بشتى أنحاء الجمهورية، معربا عن ترحيبه بالتعاون في مجال تبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية في إطار التعاون القائم والعلاقات المتميزة بين البلدين.

من جانبه، أكد الوفد البرلماني البريطانى على أهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة الراهنة التي تشهد تصاعدًا مستمرًا في وتيرة الصراعات وانتشارا واسعًا لأعمال العنف والإرهاب، مشيرا إلى إعتزام حكومة بلاده تطوير محاور التعاون الأمني مع مصر فيما يتصل بمكافحة التنظيمات الإرهابية وتأمين المطارات والموانئ.

وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لما تبذله الأجهزة الأمنية المصرية من جهود لمكافحة الإرهاب وتأمين المزارات والمنتجعات السياحية، وأكد رئيس الوفد أن بلاده تسعى إلى إعادة معدلات تدفق السائحين البريطانيين على المنتجعات المصرية إلى سابق عهدها.

وفي السياق ذاته، أكد اللواء مجدي عبد الغفار أن سياسة وزارة الداخلية تقوم على إعلاء مبدأ سيادة القانون والموازنة بين الحفاظ على الأمن واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين، وذلك على الرغم من شراسة المواجهات التى تخوضها الشرطة مع العناصر الإرهابية، مؤكدًا في الوقت ذاته على عدم التهاون مع الكيانات الإرهابية ومثيري الفتن الذين يسعون إلى العبث بمقدرات الدولة أو عرقلة مسيرة التنمية التي إنطلقت لتحقيق طموحات الشعب المصري.