أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية (أس إن سي إف) اليوم الإثنين أن إضراب عامليها يكبدها خسائر يومية تقدر باكثر من 20 مليون يورو.
ويواصل موظفو السكك الحديدية اليوم إضرابهم لليوم السادس على التوالي وذلك في إطار الاضراب المفتوح الذي أعلنوا عنه اعتراضا على مشروع قانون العمل وللمطالبة بتحسين ظروف عملهم.
وبدأت النقابات التمثيلية لعمال السكك الحديدية اليوم جلسة مفاوضات أخيرة لبحث عدد من مطالبهم لا سيما تنظيم ساعات العمل.
وقال جيوم بيبي رئيس "آس ان سي اف" ان الإضرابات كلفت الشركة حتى الآن 300 مليون يورو وذلك بالاضافة الى عشرات ملايين اليورو نتيجة الأضرار التي ألحقتها الفيضانات بقطاع السكك الحديدية. وتقترب تلك الأرقام من صافي الأرباح الذي حققته الشركة في 2015 والذي بلغ 377 مليون يورو.
وأبرزت وسائل الاعلام الفرنسية اضطراب حركة القطارات بين كبريات المدن الفرنسية وذلك قبل اربعة ايام من انطلاق بطولة امّم اوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا في تسع مدن اوروبية.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس فرانسوا اولاند الاحد أن "أحدا لن يفهم" أن يضرب عمال السكك الحديدية (منذ الثلاثاء) وأن يمنعوا المشاهدين من التنقل بين المدن التسع التي تستقبل مباريات هذه الكأس.
ويأتي إضراب عمال السكك الحديدية وسط احتجاجات واسعة على قانون العمل الجديد ويتزامن مع سلسلة إضرابات في قطاعات أخرى، على رأسها مصافي النفط ومحطات الطاقة النووية.
وقد صوّت موظفو شركة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) للدخول في إضراب عام احتجاجا على نظام الأجور ابتداء من آخر الأسبوع المقبل. وهددت كبرى النقابات في البلاد بتصعيد احتجاجاتها وتنفيذ مزيد من الإضرابات حال لم تتراجع الحكومة عن قانون العمل.