قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقال نشر في صحيفة يونانية اليوم الخميس عشية زيارته لأثينا إن موسكو وبروكسل تحتاجان لإقامة "حوار منصف ومتكافئ" كشركاء للتغلب على خلافاتهما.

وفرضت عقوبات مالية غربية على موسكو عام 2014 لدورها في النزاع الأوكراني الذي ضمت خلاله شبه جزيرة القرم إليها. وفرضت روسيا عقوبات على الغرب ردا على الخطوات التي اتخذها بينها حظر على منتجاته الزراعية.

ويصل بوتين إلى أثينا يوم الجمعة وسيزور رهبانا في جبل آثوس في شمال اليونان يوم السبت.

واليونان وقبرص من بين دول الاتحاد الأوروبي التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع موسكو وعلى الرغم من استقبالهما فرض العقوبات بفتور فإنهما ملتزمتان بها.

وقال بوتين في صحيفة كاثيميريني اليونانية "نقطة الانطلاق بالنسبة لروسيا هي الحاجة لإقامة حوار منصف ومتكافئ كشركاء مع الاتحاد الأوروبي بشأن عدة قضايا بدءا من تبسيط إجراءات التأشيرة وانتهاء ببناء تحالفات في مجال الطاقة."

وأضاف بوتين "لا توجد اي مشكلة لا يمكن حلها" على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه نفس الشعور على ما يبدو.

وأضاف "من أجل العودة إلى العلاقة المتعددة الأوجه بين الشركاء علينا أن ننبذ المنطق المعيب وهو أن اليد العليا لطرف واحد. على كل جانب أن يأخذ في الاعتبار آراء ومخاوف الجانب الآخر."

وخص بوتين قطاعي الطاقة والمواصلات بالذكر وقال إن موسكو تريد زيادة تعاونها مع اليونان.

وروسيا هي المورد الرئيسي للغاز إلى اليونان.

وقال بوتين إن بلاده كانت تعتمد دوما على علاقاتها العميقة مع أثينا لدفع خططها لزيادة إمدادات الغاز لأوروبا.

وقال بوتين "مسألة نقل موارد الطاقة لدينا عبر الممرات الجنوبية إلى بلدان الاتحاد الأوروبي ما زالت على جدول الأعمال."

وأشار إلى أن روسيا يمكن أن تساعد اليونان في تطوير البنية التحتية لوسائل النقل مشيرا إلى هيئة السكك الحديدية الروسية المهتمة بشراء شركة تريانوز اليونانية للسكك الحديدية فضلا عن ثاني أكبر مرفأ في البلاد في سالانيك.