توقع أغلب مديري صناديق الاستثمار بالعالم عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمسح أجراه بنك أوف أمريكا ميريل لينش، ونشر اليوم الأربعاء.

وقال مانيش كابرا، محلل الأسهم الأوروبية والمحلل الاستراتيجي في المسح، الذي اطلع "مباشر" على نسخة منه: "يعتبر المستثمرون احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكبر المخاطر التي تهدد العالم، حيث تراجعت مخصصات الاستثمار في الأسهم البريطانية إلى أدنى مستوياتها منذ سبعة أعوام ونصف العام".

وتوقع المستثمرون انخفاض مخصصات الاستثمار في أسهم المملكة المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2008، وتراجع أسعار صرف الجنيه الإسترليني إلى ثاني أدنى مستوياته المسجلة، وفقاً للمسح.

وبين المسح أن توقعات نمو الاقتصاد العالمي تتجه للصعود وتسجل 15% في مايو الحالي، مقارنة بـ 10% في أبريل المنصرم، ولكنها لا تزال أدنى بكثير من معدلات 50 – 60% التي تم تسجيلها أوائل العام الماضي.

وقال مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في شركة بنك أوف أمريكا ميريل لينش للبحوث العالمية: "رغم أن توقعات نمو الاقتصاد العالمي قد ارتفعت قليلاً مقارنة بالشهر المنصرم إلا أن المستثمرين لا يزالون يحتفظون بمستويات مرتفعة من الحيازات النقدية لحماية أنفسهم من احتمالات الصدمات التي قد تحدث نتيجة احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) والصين والفشل الكمي"، وفقاً للمسح.

وبين المسح أن متوسط الأرصدة النقدية ارتفع في مايو الجاري إلى 5.5%، مقارنة بـ 5.4% في شهر أبريل الماضي.

وعلى صعيد الأسواق الصاعدة، أوضح المسح أن مخصصات الاستثمار بتلك الأسواق شهدت تحسناً في مستوياتها لتبلغ أعلى مستوياتها في 17 شهراً، بحسب المسح.

ويرى المستثمرون أن الاستثمار طويل الأجل في الأسهم عالية الجودة يستقطب أعداداً كبيرة يليه الاستثمار قصير الأجل في أسهم الأسواق الصاعدة وطويل الأجل في الين الياباني والحيازات النقدية، وفقاً للمسح.

وفي اليابان، هبطت حصة مخصصات الأسهم اليابانية إلى 6%، في أكبر انخفاض لتلك الحصة منذ ديسمبر 2012.

وعن الفائدة الأمريكية فقد تراجعت نسبة مديري صناديق الاستثمار الذين يتوقعون ألاّ يزيد عدد مرات قيام بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار فوائده خلال الشهور الـ 12 المقبلة عن مرتين إلى 49%، وفقاً للمسح.