جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

فن

اليوم...ذكرى وفاة "إستيفان روستى"

الخميس 12/مايو/2016 - 02:07 م
تحيا مصر
طباعة
أسماء جاد
نجح الفنان إستيفان روستي في أن يجمع بين الشر والكوميديا، فاستطاع أن يقدم أدوار الشر بطريقة كوميدية أحبها الجمهور، وهذا ما جعل النقاد يلقبونه "بالشرير الظريف " فمن منا ينسى أفيهاته الشهيرة فى أفلامه " أنت تعرف تضحك على زكي بشكها.. أنت مش حمل زكي بشكها.. أنت مش قد زكي بشكها" فى فيلم المليونير ،وفى فيلم سلامة " أبوس القدم وأبدي الندم على غلطتي في حق الغنم" ، وجملته الشهيرة فى فيلم حب ودموع " الكونياك مشروب البنت المهذبة " .

واليوم وفى الذكرى 52 لوفاة الكوميديان الشرير
سترصد تحيا مصر فى هذا التقرير الحياة الفنية للفنان إستيفان روستى :

ولد فى 16 نوفمبر 1891 م فى شبرا لأب نمساوى وأم إيطالية وكان والده يعمل سفيرا للنمسا بالقاهرة .

كان والده بارون نمساوي من أكبر العائلات الارستقراطية وكان يسكن قصرًا في فيينا، ولكنه اختلف مع أسرته بسبب رفضه للزواج من ابنة عمه، فترك أسرته وسافر إلى أيطاليا .

تعرف هناك على فتاة إيطالية جميلة أحبها وتزوجها، ثم جاءا إلى القاهرة، واشترى الزوج فيلا في حدائق شبرا، وأقاما فيها، وعاشا حياة سعيدة .

تسرب أمر زواج الوالد من إيطالية إلى أسرته في النمسا، فجن جنون والده، الذي أرسل يستدعيه تحت التهديد بحرمانه من التركة والميراث، إذا لم يترك زوجته الإيطالية ويعود إلى النمسا .

ف ترك زوجته في مصر وعاد للنمسا، ولكنه ظل يراسلها، ويبعث إليه بالمال أحيانا، وبوعود تؤكد على عودته في وقت قريب أحيانا أخرى، خاصة أنها كانت على وشك أن تضع مولودها، ولكنه في النهاية لم يعد، ووضعت الزوجة مولودها، وأسمته على اسم أبيه "استيفانو دي روستي" .

اضطرت والداته إلى ببيع الفيلا التي تعيش فيها، وتسكن في شقة عادية، لكي تستطيع الانفاق على ابنها الوحيد ، فعاش طفولته فى شبرا ثم انتقل مع والدته إلى الإسكندرية، والتحق بمدرسة رأس التين، وعقب حصوله على الشهادة الابتدائية، التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية، وبدأ في تلك الفترة اهتمامه بالفن والتمثيل .

فصل من المدرسة بسبب حبه للتمثيل و بعدها لم يجد عملا سوى "بوسطجي " في مصلحة البريد، وبعد استلامه للوظيفه بـ 8 أيام، جاء إلى المصلحة تقرير من المدرسة بأنه يعمل ممثلا، ونظرًا لاعتبار التمثيل في ذلك الوقت عيبا ، تم فصله من المصلحة.

تعرف بعدها على راقصة باليه نمساوية، وحكى لها عن قصته منذ البداية، وحكاية والده الذي تركه، فعرضت عليه السفر معها إلى النمسا لكي يرى والده، وبالفعل سافر معها، والتقى بأبيه في فيينا، لكنهما سرعان ما افترقا مرة ثانية بسبب حب الابن لهذه الراقصة، ففشل في كسب عطف والده .

درس التمثيل فى ألمانيا وبعدها قرر العودة إلى مصر، فنضم إلى فرقة الفنان عزيز عيد الذي كان على وشك تكوين فرقته المسرحية، فأعجب بإتقان استيفان روستي للإيطالية والفرنسية، وضمه لفرقته كممثل، وأسند إليه دور أمير روسي في مسرحية " خللي بالك من إميلي" .

وعندما أنشأ يوسف وهبي فرقة رمسيس انضم لها، ولم يكتف بالتمثيل فقط مع الفرقة، إذ قام بتعريب عدد كبير من الروايات، وانتقل بعدها للعمل مع أكثر من فرقة، قبل العودة لفرقة نجيب الريحاني التي ظل يعمل بها حتى عام 1953، وانضم بعدها لفرقة إسماعيل يس.


في بداية عمله الفني طلب منه نجيب الريحاني تغيير اسمه وحذف حرف الواو منه حتى لا يحدث خلط بينه وبين فندق سان ستيفانو، ثم طلب منه يوسف وهبي حذف "دي " من اسمه، فصار اسمه "استيفان روستي" بدلُا من "استيفانو دي روستي ".

أخرج أول فيلم روائي مصري "ليلى" وكان لإخراجه هذا الفيلم قصة طريفة فقد كان الفيلم يسمى في البداية "يد الله " وكانت بطلة الفيلم ومنتجته "عزيزة أمير" اتفقت مع المخرج التركي وداد عرفي على إخراجه، وبعد شهور من بدء التصوير أعلن وداد عرفي أنه قد أتم فيلمه بنجاح، وعُرض الفيلم عرضًا خاصًا، لكن الحاضرين اصيبوا بخيبة أمل شديدة، فقد جاء الفيلم مشوهًا تمامًا، فقررت عزيزة أمير إسناد الأمر إلى استيفان روستي، الذي كان يتمتع بخبرة كبيرة في مجال السينما، نظرًا لتعلمه الفن في باريس .

عام 1936 تزوج من فتاة إيطالية تدعى "ماريانا" رآها في إحدى حفلات النادي الإيطالي في بورتوفيق، فأحبها وتزوجها، وكان عمره حينها 47 عاما .

أنجبت له زوجته طفلين ولكنه فقدهما سريعًا، حيث توفى الأول بعد ولادته بأسابيع، أما الثاني فتوفى وعمره ثلاث سنوات، وتركت وفاة طفليه في داخله جرحًا كبيرًا، فلم تتحمل زوجته الصدمة، فعانت من حالة انهيار وظلت على هذه الحالة سنوات، فكان استيفان روستي ينقلها من مصحة لآخرى، وعلى الرغم من مرضها فقد ظل وفيا لها .

عام 1964 انطلقت شائعة بوفاته فأقامت نقابة الممثلين له حفل تأبين بعد أن صدقت الشائعة، وفي منتصف الحفل وصل استيفان روستي مقر النقابة ليثير الذعر على الحاضرين فانطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين بالزغاريد فرحاً بوجوده على قيد الحياة .

في يوم 12 مايو عام 1964 وخاصة بعد مشاهدته العرض الأول لفيلمه "آخر شقاوة "كان جالسًا في أحد المقاهي يلعب الطاولة مع أصدقائه، وأثناء جلوسه شعر بالآلام مفاجئة في قلبه فنقله أصدقائه للمستشفى اليوناني، وعندما فحصه الأطباء وجدوا انسدادًا في شرايين القلب، ونصحوا أصدقائه بنقله لمنزله القريب من المقهى، ولم تمض سوى ساعة واحدة فقط حتى فارق الحياة.

وعند وفاته لم يكن في بيته سوى 7 جنيهات، وشيك بمبلغ 150 جنيها يمثل الدفعة الأخيرة من فيلمه "حكاية نص الليل "، أما زوجته فقد أصيبت بالجنون بعد أسبوع من رحيله، فتحملت نقابة الممثلين نفقات سفرها لعائلتها بنابولي، فلم يعد هناك من يرعاها بمصر بعد رحيل الزوج الوفي المخلص.

قدم 380 فيلما سينمائيا على مدى اربعين عاما هي عمره الفني من أشهرها "تمر حنه ، سيدة القصر ، حلاق السيدات ، غزل البنات ، عفريتة هانم ، ابن البلد ، كدبة أبريل ، ليلة الحنة ، و المليونير وغيرها .

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر