حوادث
مجرم تحت التمرين.. «الزعيم» في قبضت الأمن
السبت 27/فبراير/2021 - 08:49 ص
طباعة
ta7ya-masr.com/391343
مارس الإجرام بكل أشكاله ولقب نفسه بالزعيم وفى قلب المدينة السمراء تاجر فى مخدر الحشيش ولم يتوقف عند هذا الحد بل قام بتكوين تشكيل عصابى من عتاة الإجرام تخصص فى إعادة تدوير خام الحشيش وخلطه بمواد أخرى حتى فاحت رائحته ووصلت لرجال مباحث قسم أول أسوان، وتم ضبط هذا التشكيل وبحوزتهم بالسموم البيضاء.
نشأ الزعيم فى مجتمع قروى خارج مدينة أسوان، حيث دأب هذا المجتمع على التحدث بلغة العنف التى لايجيدون غيرها وعقب بلوغه سن المراهقة كان تصنيفه قد اندرج تحت مسمى «مجرم تحت التمرين» خاصة وأن أسرته كانت مفككة اجتماعيا وفى ظل تلك الظروف غير الطبيعية كان متوقعا أن يفرز مجتمعه المنحدر شخصا بمقومات شريرة.
كالعادة تعرف «الزعيم» على مجموعة من قرناء السوء من أصدقاء الشيطان وبدأ رحلة احترافه الإجرامية فى نطاق ضيق فكان مصدر إزعاج شديد داخل المنطقة ولأن أسرته مفككة لم تلق شكاوى أهل المنطقة منها أى اهتمام وبطبيعة الحال لم يستكمل المجرم الصغير تعليمه لغرض ما فى نفسه شأنه شأن أصدقاء السوء الذين كان يلتقى بهم كل يوم.
وبمرور الشهور تخطت تجاوزاته كل الخطوط الحمراء ولم يعد مقبولا إلا لدى جماعة إبليس التى كانت تجتمع كل يوم لتعاطى المواد المخدرة.
ومن خلال وساوس الشيطان نمت فكرة الإتجار فى السموم البيضاء عند الزعيم مبكرا وحتى يستطيع أن يدبر كيفه ومزاجه لجأ إلى أصدقائه المقربين الذين نصحوه بالتعرف على التاجر الكبير الذى يخضع له معظم تجار الكيف الصغار وظل الزعيم على حاله سنوات وسنوات وهو ينفق ما يربحه على سهراته وملذاته وإدمانه للبانجو والحشيش وبعد تفكير لم يستغرق وقتا طويلا دار فى ذهنه كيفية الوصول إلى تحقيق طموحه الذى تخطى سقف تجارة التجزئة التى لاتحقق أحلامه وتوسل الزعيم عند واحد من تجار البانجو للسماح له بإبرام صفقة من البانجو حتى سال لعابه للأموال الحرام.
توسع الزعيم فى تجارته وكان لابد أن يبحث عن معاونين يساعدونه فى صفقاته الكبيرة وبعد أن رتب أوراقه جيدا وقع اختياره على شابين مدمنين ومرت الشهور مجددا وصفقات الزعيم ورفاقه تتم فى سرية إلا أن عيونا كانت تراقبهم ووصلت إلى مسامعهم معلومات تفيد قيام الزعيم وقرينيه بالإتجار بمخدر الحشيش ومحاولة تصنيعه وتدويره وخلطه لمضاعفة كمياته.
وعلى الفور تم إخطار اللواء عصام عثمان مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسوان بكافة المعلومات ليوجه عثمان اللواء أحمد الراوى مدير المباحث الجنائية بسرعة ضبط هذا التشكيل الذى يمثل خطورة شديدة على المجتمع.
ومن خلال تكثيف التحريات التى قام بها كل من الرائد محمود الباجا رئيس مباحث قسم شرطة أول أسوان والنقيب محمد صابر معاون مباحث القسم تبين قيام «الزعيم» بمعاونة صديقيه بترويج المواد المخدرة من البانجو والحشيش.
وأضافت التحريات أن المتهمين يعيدون تصنيع مخدر الحشيش بإضافة مواد أخرى من خلال مكبس خاص بهذه العملية وأنهم جميعا كونوا تشكيلا لتصنيع السموم البيضاء.
وبعرض المعلومات والتحريات على النيابة العامة وبعد تقنين الإجراءات والتأكد من قيام المطلوبين بتجهيز صفقة جديدة من المخدرات المخلوطة توجهت مأمورية أمنية سرية إلى وكر المتهمين وفى توقيت متفق عليه داهم رجال المباحث الوكر حيث تم ضبط المتهم متلبسا بحيازة 15 كيلو من الحشيش الخام و18 طربة لمخدر الحشيش وزنت نحو 2 كيلو جرام و5 كيلو جرامات من البانجو و10 كيلو جرامات من بذور نبات القنب المخدر «البانجو» بالإضافة إلى الماكينات والأدوات الخاصة بالتصنيع والتغليف و13 قطعة سلاح أبيض ومكبس بمشتملاته ومفرمة كهربائية وميزان حساس وبندقية خرطوش.
وبمواجهة المتهم بالمضبوطات أقر بحيازة المخدرات بقصد الاتجار والمكبس لإعادة تدوير وتصنيع مخدر الحشيش وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحبسه وتقديمه لمحاكمة عاجلة وتكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين وتحريز المضبوطات.
