جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
جهينه ترعى مسابقتي مصر للطهي والباريستا خلال مشاركتها في معرض كافيكس 2024 قريباً.. هواوي تكشف عن مستقبل تقنية السيلفي مع إطلاق سلسلة HUAWEI nova 12 في مصر اتصالات من e& في مصر تتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتطوير مراكز شباب لخدمة ذوي الهمم بأنحاء الجمهورية مجموعة الأجهزة المنزلية الجديدة من الشركة تستقطب الأنظار في معرض إل جي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 2024 الذي أقيم في أبوظبي هواوي تكشف النقاب عن GoPaintفي السابع من مايو: تطبيق رسم جديد تمامًا تم تطويره ليوفر متعة الإبداع للجماهير ريلمي تطلق سلسلة نوت الجديد تجمع بين الأداء الممتاز والسعر المناسب تقرير لـ اندرايف : سائقو الشحن يحققون متوسط دخل ما بين 21,000 و 31,000 ألف جنيه شهرياً "تحيا مصر" تنعي محمد العزب مدير العلاقات العامة والإعلام بالمصرية للاتصالات اللواء إ. ح. صلاح المعداوي يهنئ القيادة السياسية وجميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال" اللواء إ. ح. صلاح المعداوي يهنئ القيادة السياسية وجميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال"
ads

تحقيقات

دعوة الرئيس للتعايش..علماء: القيادة السياسية وضعت المجتمع الدولي أمام مسئولياته ومصر مهد المحبة والسلام

الأحد 07/فبراير/2021 - 10:38 ص
تحيا مصر
طباعة
بوابة تحيا مصر

حملت دعوة الرئيس السيسي للعالم لنشر ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش العديد من الرسائل الهمة التى تؤكد ثوابث مصر في إرساء هذه القيم النبيلة إقامة السلام بين الشعوب ونبذ التطرف والعنف وأكد علماء وخبراء لتحيا مصر أن دعوة الرئيس السيسي التى تأتي بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، تأتي في ظل تصاعد العنف والتطرف في العالم وهو ما يتطلب من جميع الدول أن ترتقي إلى مستوى الخطر الذي يشكله الأرهاب على السلام العالمي، وأشاروا إلى أن الرئيس السيسي بهذه الدعوة وفي هذه المناسبة أراد أن يقول للمجتمع الدولي إن التمسك بقيم السلام والتعايش السلمي هي التى تضمن استقرار الشعوب وتفتح لهم أبواب العيش الكريم.


كان الرئيس السيسي قد وجه دعوة من خلال تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية قال فيها : «إنني في هذا اليوم، أتوجه بدعوة عامة للعمل من أجل نشر ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ونبذ كافة مظاهر العنف والتطرف التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء وسلبتهم حقهم في الحياة».

دستور الأخوة الإنسانية

ويؤكد أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد كريمة في حديثه لـ"بوابة الأهرام" أهمية دعوة الرئيس للعالم بإرساء قيم السلام ونبذ العنف، وبالتالي فإن العالم وما يواجهه من عنف وإرهاب من جماعات التطرف والإرهاب مطالب بموقف موحد للحفاظ على استقرار الشعوب ونبذ العنف والتطرف وارساء قيم السلام والمحبة، موضحا أن التشريع الإسلامي يحض علي المؤاخاة بين بني البشر دون اعتداد بديانة أو مذهب أو جنسية أو لغة وفي القران الكريم نداءات فتارة ينادي الله بني البشر فيقول "يا أيها الناس" وتارة أخرى يناديهم :"يا بني آدم" وتارة يناديهم: "يا بني الإنسان".

وفي التطبيق العملي النبوي المحمدي أمر الرسول "صلي الله عليه وسلم" بكتابة وثيقة أو دستور أو صحيفة المدينة من 54 مادة تقرر الأخوة الإنسانية للمسلمين المؤمنين ولأهل الكتاب الموادعين بل للوثنيين من حرية التملك والاعتقاد والتنكل.

يضيف أستاذ الشريعة الإسلامية في حديثه لـ"بوابة الأهرام" أنه في خطبة حجة الوداع تلتقى حقوق الإنسان في مضامينها مع عظة السيد المسيح علي الجدل وسبحان الله خطبة حجة الوداع في عرفات وعظة السيد المسيح في فلسطين وفيهما مشتركات للتعايش وقبول الآخر والتعاون لما فيه سعادة العباد وأمن البلاد .

والأزهر الشريف بتاريخه ومكونات ثقافاته ومقاصد علومه وأفهام علمائه وعلي رأسهم الإمام الدكتور أحمد الطيب يطبق هذه التعاليم السامية التي تجمع ولا تفرق بين الناس جميعا لهذا النموذج الأخاذ وياليت باقي الأديان والمذهبيات ينضمون إلي هذه الأخوة لتكون عالمية لتختفي الحروب وتنحسر الكراهية ويسود المنهج الراشد :"إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون".

رسالة سلام

يقول الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية في حديثه لـ"بوابة الأهرام" إن دعوة السلام ونبذ العنف التى وجهها الرئيس السيسيى اليوم هي رسالة سلام للبشرية، موضحا أن من علامات الصحة النفسية أن يتمتع الإنسان بثقافة تقبل الآخر والتعايش السلمي معه وأن يكون متسع الصدر يمتلك مجموعة من المهارات الإنسانية التي تميزه عن سائر المخلوقات كالتعاون والحب والإيثار وتقديم يد العون أينما تطلبت المواقف ذلك والإنسان لا يصل إلي هذه الدرجة من السلامة النفسية إلا في مناخ ثقافي واجتماعي معين والذي نحمد الله أننا نشأنا عليه في مصرنا الحبيبة تلك البلد الآمنة .

مصر الأكثر قبولًا وتعايشًا مع الآخر

ومصر هي البلد الأكثر إن لم تكن الوحيدة في قبول الآخر والتعايش معه فوحدها كانت مهد للأنبياء وملتقي للحضارات الإنسانية حيث تجلى علي أرضها المولي عز وجل بأنواره السمحة علي كليم الله سيدنا موسي "عليه السلام" كما تشرفت أرض مصر بزيارة العائلة المقدسة وبمرور السيد المسيح عيسي بن مريم ومرور خير نساء العالمين السيدة العذراء البتول، كما أن مصر هي البلد الوحيد الذى أهدى رسول الله "صلي الله عليه وسلم" صهرا ونسبا فكانت السيدة مارية القبطية أُمًا للمؤمنين وزوجة لخير خلق الله أجمعين، وتلك الملامح الإنسانية العطرة من السلام والمحبة ودعم أواصر الترابط والأخوة قد ألقت بظلالها علي البناء النفسي للشعب المصري الذي يتسم بروح التسامح والإخاء، وهو ما وجدناه في العديد من المواقف السياسية والشعبية بدءًا من اتحاد عنصري الأمة ورفع شعار "يحيا الهلال مع الصليب" في ثورة 19 وانتهاءً بافتتاح السيد رئيس الجمهورية لأكبر كنيسة كاتدرائية في العالم، وذلك في مقر العاصمة الإدارية الجديدة ليأتي هذا الافتتاح تأكيدا لتلك المعاني الراسخة في بناء ووجدان الشعب المصري .

الشعب المصري يرفض العنف والكراهية على مر التاريخ

وعلي مر الزمان كان وما زال، شعب مصر نابذًا للعنف والكراهية فمواقفه واضحة من قضايا الإرهاب ونبذ العنف والتطرف إذ حارب بقوة هدم الكنائس وقطع الأُذن وغزوة الصناديق وكل من ادعوا أن "البلد بلدنا واللي مش عاجبه يطلع بره" واصطف الشعب المصري العظيم صفا واحدا من أجل ألا تُسلب هويته ويتم اختطاف معالمه السمحة والتي تتجسد في سمو معاني السلام وثقافة المحبة بل والرغبة الحقيقية والأكيدة في التعايش السلمي ونبذ كل معاني ورموز العنصرية والتطرف .

"أم الدنيا" بلد الحب والسلام

ويشير أستاذ الصحة النفسية إلي أن جميع الدراسات النفسية قد أكدت أن كل من يتمتع بثقافة السلام وقبول الآخر ترتفع لديه الطاقة الايجابية والقدرة علي الإنتاج ومواجهة الضغوط والاستمتاع بمباهج الحياة المختلفة ويكون لديه رصيد إنساني داعم له في كل مما يعتريه من مشكلات، كما أن نبذ العنف والكراهية يقضي علي الشعور بالتشاؤم ويقي من أعراض الاكتئاب ويخفف من حدة القلق، وعلينا جميعا ألا ننسي أن المسيح عيسي عليه السلام كان يعالج الناس بالحب، وهو ما توصل إليه الطب النفسي المعاصر في أن الحب يقوي من كفاءة جهاز المناعة لدي الإنسان، ومن ثم فإنه بذلك يقضي علي العديد من الأمراض العضال كالقلب والسكر والسرطان ليؤكد الطبيب النفسي أنه من يُحب ويتسامح هو الأطول عمرًا وفق الدراسات والإحصاءات النفسية.

المسجد جنب الكنيسة

مازالت مصر حتى الآن تحمل كل المعاني المضيئة لمعاني الحب والتآخي والتسامح والسلام فمازالت الإسكندرية حارة اليهود والدير اليهودي بل وأكبر شارع باسم أشهر أنبياء اليهودية وهو النبي دانيال جنبًا إلي جنب بجوار كنيسة المرقصية التي تترأس جميع أطياف المذهب الأرثوذوكسي المسيحي، وعلي بعد خطوات بينهما يوجد أكبر مجمع إسلامي يضم أضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين كالإمام البوصيري ومسجد المرسي أبو العباس، وهذا النموذج نراه في القاهرة أيضا والبحيرة وغيرهما من جميع محافظات مصر، فإذا ما كان هناك وصف وتوصيف لكلمة مصر بمفهومها الحقيقي فهو "مصر السلام، مصر المحبة، مصر الأخوة" أما التاريخ فيقول إن مصر البلد الأكثر قبولا وتعايشا مع الآخر بغض النظر عن اللون أو الدين أو العرق أو حتى الجنسية ويؤكد أنها ستظل هكذا إلي أبد الآبدين .

الرئيس يحتفي بسلام مصر

فيما أكد الدكتور عبد الراضي عبد المحسن عميد كلية دار العلوم لـ"بوابة الأهرام" أهمية دعوة الرئيس السيسي للتعايش السلمي ونبذ العنف، وهو ما تحرص عليه مصر دائما، موضحا أن كلية دار العلوم قامت بوضع مقررين دراسيين في برنامجها التدريبي لتخريج الطلاب، المقرر الأول بعنوان "ترسيخ ثقافة التعايش والتسامح ودولة المواطنة" التي تقوم علي مبدأ الأخوة الإنسانية الشاملة، والمقررالثاني بعنوان "توظيف اللغة في تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني وترسيخ دعائم الهوية" التي تقوم علي أن الدين لله واللغة للجميع لأنهم إخوة في الإنسانية .

وأكد عميد الكلية أن هذا البرنامج والمشروع الوطني الذي أصبح مقررات لا يمكن للطلاب أن يتخرجوا دون الخضوع إليها واجتياز الاختبارات التي تضمن وصول بل استقرار مضمونها في أذهانهم، أن الفكرة جاءت من أن مبدأ الأخوة الإنسانية مبدأ فطري تؤكده الحقائق الدينية والعقلية والتاريخية ولا يصح عقلًا أو عملًا أن تخلو المقررات الدراسية، لاسيما في الجامعات حيث ملتقى الشباب من مثل هذا المقرر الإنساني الذي يتفق مع طبيعة النفس وفطرتها وفي تطبيقه سلام للنفوس والأمم.

إرسل لصديق

أخبار تهمك

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

الأكثر قراءة

المزيد

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر