جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

حوادث

عائلة سيئة السمعة.. حكاية أسرة تتاجر في المخدرات بأسوان

السبت 06/فبراير/2021 - 05:42 م
تحيا مصر
طباعة
بوابة تحيا مصر


لم يرفض «أحمد» طريقه الذى اختاره بمحض إرادته وقرر الانفاق منه على أسرته غير مهتم بالبحث عن المال الحلال لينفق منه عليهم ولكنه استمر فى تجارة السموم البيضاء وبدلا من ابعاد ذويه عن طريق الحرام دفع ابنه فيه لمساعدته فى تجارة السموم البيضاء داخل واحد من أشهر الأحياء السكنية بمدينة أسوان وبعد سنوات ظل فيها الأب وابنه يهربان من الملاحقات الأمنية تأهبا لترويج سمومهما حتى سقطا فى قبضة الأمن.


فعقب وفاة والده فى إحدى القرى خارج محافظة أسوان منذ عشرات السنين عاش «أحمد» حياة بائسة بعدما انتقل مع والدته وأشقائه للعمل فى المدينة المعروفة بطيبة أهلها حيث عمل إخوته فى مجال صيد وبيع أسماك بحيرة ناصر وكان هو صغير السن لايقوى على هذا العمل الشاق.

نال الطفل الصغير «أحمد» تدليلا كبيرا من أشقائه باعتباره آخر العنقود الذى حرمه القدر من عطف الأبوة وظل محل اهتمام كبير من أسرته حيث نال قدرا من حنان الأمومة المتدفق ما لم ينله أحد حتى بلغ مرحلة المراهقة التى تحول فيها إلى شخصية أخرى حاول من خلالها أن يثبت رجولته وقدرته على الكسب دون انتظار عطف إخوته الذين تزوجوا وشغلتهم ظروف الحياة.

رغم التغير الكبير الذى طرأ على «أحمد» إلا أنه لم يثنه عن استكمال تعليمه الذى انتهى بحصوله على دبلوم المدارس المتوسطة وخرج ليبحث عن عمل يكتسب منه رزقا حلالا.

لعبت الأم دورا كبيرا فى محاولة إقناع أبنائها بمساعدة أحمد للزواج من إحدى الفتيات التى اختارها قلبه ولم يتأخر أى من أشقائه فى الاستجابة لنداء الأم وبعد شهور قليلة احتفلت أسرة أحمد بزواجه فى حفل كبير ولم تمض شهور حتى رزقه الله بطفله الأول.

ظل «أحمد» يعمل فى التجارة الحرة يخرج صباح كل يوم لتوزيع بضائعه على صغار التجار ويعود فى الساعات المتأخرة منهكا لتصبح حياته مملة ورتيبة وبعد سنوات كبر فيها الابن البكرى تدهورت فيها أحواله المادية لم يعد أحمد قادرا على تدبير احتياجات أسرته خاصة بعدما أدمن السهر والمخدرات وأهمل تجارته تماما.

لعب إبليس برأس «أحمد» ووضع أمامه حلا شيطانيا فأغواه وأوهمه بأن طريق الملايين يبدأ بخطوة ترويج البانجو وبالفعل خضع لإغراءات الشيطان وهم بالخطوة الأولى التى حققت له مالم يتوقعه من مكاسب حيث أغرت الصفقة الأولى «أحمد» فأطلق على نفسه لقب «الوزير» واستمرأ طريق الحرام يغرف من ماله ما يشاء وبعدما اشتد عود ابنه الكبير لم يجد أحدا أمينا يكتم أسراره ويعرف خباياه سوى فلذة كبده الذى جنده للعمل معه فكان خير من يتسلم الصفقات وخير من يروجها.

برع الابن فى مهمته الشيطانية وتفوق على أبيه الذى اقترب من منتصف عقده الخامس وفى ظل تباهى الابن بما يجنيه من أموال طائلة، ظهرت عليه علامات الثراء الفاحش الذى لفت إليه الأنظار خلال سهراته مع قرناء السوء.

كان ثراء الابن نقطة تحول كبيرة فى حياته خاصة بعد أن أقنع أباه «الوزير» بتطوير تجارة السموم من البانجو إلى بودرة «الهيروين» فهى الأخف وزنا والأغلى سعرا وزبائنها من الطبقات الراقية حتى التقط النقيب محمد صابر، معاون مباحث قسم شرطة أول أسوان معلومة تفيد قيام هذا الأب وابنه بترويج المواد المخدرة وعلى رأسها الهيروين والبانجو.

وعلى الفور رفع الرائد محمود الباجا رئيس مباحث القسم هذه المعلومات إلى اللواء أحمد الراوى مدير المباحث الجنائية الذى أخطر اللواء عصام عثمان مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن حيث وجه بسرعة ضبطهما وتقديمهما لجهات التحقيق.

ومن خلال تكثيف التحريات تبين أن الأب وشهرته «الوزير» وابنه يتخذان من مسكنهما مسرحا لترويج السموم البيضاء وأوردت المعلومات أن هذه البؤرة الخطيرة تعد مركزا لترويج كميات كبيرة من المخدرات.

وعقب تقنين الإجراءات تحركت قوة أمنية تجاه البؤرة وتم نشر أكمنة ثابتة ومتحركة لمنع هروب المتهمين وبمداهمة البؤرة تم القبض عليهما وبحوزتهما 500 جرام من الهيروين الخام وكمية زيت يتم استخدامها فى تصنيعه بالإضافة الى طربتين من الحشيش و2 كيلو جرام من البانجو وأقراص مخدرة وميزان حساس وسلاح نارى عبارة عن طبنجة.

وتم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالتهما إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق وأمرت بحبسهماعلى ذمة القضية.


إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر