قالت الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن إعلان نتاج ميكنة 4571 مكتب صحة، اليوم الأربعاء، وربط ذلك بالساعة السكانية الجديدة لتعمل بنظام التحديث اللحظى، سيمكن الدولة من معرفة كل مولود أو متوفّى على مستوى كل قرية، بالاسم والنوع، وأسباب الوفاة فى حالة المتوفين، علاوة على كل البيانات التى وردت فى مكتب الصحة، وذلك بشكل لحظى.

وأضافت الوزيرة، خلال كلمتها فى المؤتمر الصحفى المنعقد بمقر جهاز التعبئة العامة والإحصاء، لإعلان إطلاق الساعة السكانية بنظام التحديث اللحظى وفقا لعدد المواليد والوفيات، أن التخطيط السليم يحتاج بيانات دقيقة، وأهم وأول هذه البيانات هى بيانات المواليد والوفيات، التى من خلالها نستطيع وضع خطط وسياسات تطوير سليمة.

وأشارت الدكتورة هالة السعيد، إلى أن التنمية الحقيقية تبدأ من تنمية المحافظات، ومعرفة معدل النمو السكانى بها، وحجم الفجوات فى كل محافظة، سواء كانت تعانى من فجوة فى التعليم وعدد المدارس، أو الصحة والمستشفيات، أو فى عدد بطاقات التموين أو المعاشات وهكذا، متابعة: "لن نعرف ذلك إلا بوجود بيانات دقيقة عن عدد المواليد والوفيات بشكل لحظى".

وأوضحت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، أن مكينة مكاتب الصحة لخدمات المواليد والوفيات هى البداية، والأساس لميكنة باقى الخدمات، إذ تستهدف الدولة من أى جهد تنموى وخدمى هو تقديم خدمة أفضل للمواطن، وتطرقت الوزيرة فى كلمتها للقضية السكانية، التى اعتبرتها من أهم القضايا التى تواجهها الدولة، مؤكدة أنه "رغم أن السكان ثروة بشرية، ولكن إذا لم يتوازن النمو السكانى مع النمو الاقتصادى للدولة ستصبح زيادة السكان عبئا كبيرا".

وعن أهمية الساعة السكانية الجديدة، أكدت الدكتورة هالة السعيد أنه تم ربط أعداد المواليد والوفيات بالساعة السكانية بشكل لحظى، لرفع وعى المواطن بخطر الزيادة السكانية الذى يؤدى لتآكل ثمار التنمية، خاصة أن مصر تعتبر من أعلى دول العالم زيادة فى معدل النمو السكانى، مشددة على أن الأيام المقبلة ستشهد ربط الساعات السكانية فى 14 محافظة بمكاتب الصحة، لتحديث البيانات لحظيا، مثل الساعة السكانية الموجودة أعلى مبنى جهاز الإحصاء بالقاهرة.

ولفتت وزيرة التخطيط، إلى أن الوزارة ستطالب باقى محافظات الجمهورية الـ13 بتدشين الساعة السكانية الخاصة بها، مع ربطها بمكاتب الصحة وتحديثها بشكل لحظى أيضا، واختتمت الوزيرة كلمتها خلال المؤتمر الصحفى، بتأكيد أن بناء مواطن قوى لن يحدث فى ظل وجود زيادة سكانية متسارعة.