أجرى وزير الخارجية التركي، ميفلوت كافوسوأغلو، محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في إطار الجهود المبذولة لحل أكبر أزمة دبلوماسية في الخليج منذ سنوات، وفق تقرير نشرته وسائل الإعلام التركية.

وقالت مصادر دبلوماسية في أنقرة، لوكالة فرانس برس، إن «اجتماع الملك سلمان بوزير الخارجية التركي أمس الجمعة كان إيجابيا»، إلا أنه لم يكن هناك أي تفاصيل.

وكانت الرياض والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين وغيرها قد قطعت علاقات دبلوماسية واقتصادية مع قطر قبل اسبوعين تقريبا، متهمة الدوحة بدعم مجموعات من بينها البعض المدعوم من إيران "بهدف زعزعة استقرار المنطقة".

وتنفي قطر أي دعم من هذا القبيل للمتطرفين. وسافر اوغلو الى مكة المكرمة حيث يقيم الملك سلمان في العشر الأواخر من رمضان بعد اجتماعه مع نظيره الكويتي أول امس الخميس.

وكان أمير الكويت الذي لم يربط العلاقات مع قطر يحاول أيضا التوسط من أجل انهيار عزلة قطر.

وكان الدبلوماسي التركي قد وصل الى الدوحة امس الاربعاء حيث دعا الى الحوار بعد اجتماعه مع امير قطر تميم بن حمد، ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم قبل توقفه في المملكة السعودية.

وقال أوغلو «على الرغم من ان المملكة طرف في هذه الازمة فاننا نعرف ان الملك سلمان طرف في حلها».

واضاف «نريد ان نسمع آراء السعودية حول الحلول الممكنة وسنشاركها وجهات نظرنا بطريقة شفافة ... ونحن نولي اهتماما كبيرا لعلاقاتنا معهم».

وتابع «لقد وضعت الأزمة تركيا فى موقف دقيق؛ لأن أنقرة تعتبر قطر حليفها الرئيسى فى الخليج، ولكنها حريصة أيضًا على الحفاظ على علاقاتها المحسنة مع السلطة الإقليمية السعودية».

واستطرد: في الوقت نفسه، فإن تركيا حريصة على الحفاظ على علاقات عملية مع إيران، عدو السعودية.

ووصف الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، الثلاثاء الماضي، قرار دول الخليج بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع قطر بانه «لاانسانى وغير اسلامي».

ولم يوجه انتقادات مباشرة إلى السعودية، وقال إنه «كرجل دولة كبير في الخليج»، يجب على الملك سلمان حل هذه المسألة.

ومن بين الإجراءات العقابية حظر الخطوط الجوية القطرية من المجال الجوي لجيرانها، بالإضافة إلى مصر، كما أعطت دول الخليج القطريين 14 يوما للخروج، وأغلقت السعودية حدودها البرية عبرت خلالها الكثير من إمدادات قطر الغذائية.