نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول قطري تعليقه على صفقة شراء 36 مقاتلة أمريكية، قائلا: "هذا بالطبع دليل على أن المؤسسات الأمريكية معنا ونحن لم نشك في ذلك قط، ودعم أمريكا لقطر متأصل ولا يتأثر بسهولة بالتغيرات السياسية".

ووقع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ووزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، أمس الأربعاء، على الصفقة، ونشر السفير القطري لدى الولايات المتحدة مشعل حمد آل ثاني صورة لمراسم التوقيع على تويتر.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع القطرية إن الاتفاق يشمل 36 طائرة. وكانت الولايات المتحدة وافقت في نوفمبر الماضي على صفقة محتملة لبيع ما يصل إلى 72 طائرة إف-15 كيو.إيه لقطر مقابل 21.1 مليار دولار. وامتنعت بوينج المتعاقد الرئيسي في هذه الصفقة عن التعليق.

من ناحية أخرى، وصلت سفينتان حربيتان أمريكيتان، أمس الأربعاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء تمرين مشترك مع البحرية القطرية.

وأعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية وصول سفينتين تابعتين للقوات البحرية الأمريكية اليوم إلى ميناء حمد الدولي للمشاركة في تمرين مشترك مع القوات البحرية الأميرية القطرية.

وتقول وسائل الإعلام القطرية إن التمرينات العسكرية القطرية تهدف إلى رفع الجاهزية القتالية للقوات البحرية الأميرية القطرية، والدفاع عن المياه الاقتصادية والجزر والمنشآت الحيوية، بالإضافة إلى تأهيل القيادات على تقدير الموقف والقيادة والسيطرة، كما تهدف إلى تدريب ضباط الرتب الأخرى على العمل في ظروف مشابهة لواقع العمليات، واختبار كفاءة الإسناد الإداري والفني.

وتأتي هذه المناورات العسكرية البحرية التي تجري في الخليج العربي، بعد أيام من هجوم شنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على امير قطر، واتهم الدوحة بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية.

في سياق ذي صلة اعتبر المسؤولون القطريون أن المناورات المشتركة والتوقيع على صفقة لبيع مقاتلات أمريكية لقطر، دليل على أن الخلاف بين قطر وبعض الدول العربية الأخرى لم يؤثر على العلاقات الأمريكية مع الدوحة.