نشر موقع «موقع الكونجرس» تقريرًا حول دور قطر في دعم الميليشيات الإرهابية والتنظيمات المتطرِّفة في الإقليم العربي، ووصف الإمارة الخليجية الداعمة للإرهاب بأنَّها الدولة المثيرة للجدل على العديد من المستويات؛ بسبب إصرارها على دعم الإرهاب إقليميًّا ودوليًّا، وهو ما دفع دول الجوار لقطع جميع العلاقات معها.

وقال تقرير الكونجرس الصادر أمس، والذي نشره موقع «ذا هيل» الأمريكي كانت البداية عندما أعلنت البحرين والسعودية ومصر والإمارات قطع العلاقات مع قطر وحظر سفر القطريين إلى هذه الدول وإمهال الموجودين فيها وقتا للرحيل، وحظر استغلال الموانئ والأجواء الجوية للدول الاربعة.

كما أعلنت دول أخرى مثل جزر المالديف وموريشيوس واليمن وليبيا وغيرها حذو نفس الخطى للدول الاربعة المقاطعة للدوحة.

واستعرض الكونجرس أسباب اعتبار قطر دولة مزعجة أولها: أنها شهدت 5 انقلابات في غضون 50 عامًا، بمعدل انقلاب واحد كل 10 سنوات، مضيفًا أن مشكلات الدوحة، خطيرة وقد بدأت منذ خلع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والده عام 1994.

وأضاف تقرير موقع الكونجرس، أنَّ ثاني تلك الأسباب أن قطر تسعى لإشعال الانقلابات والنزاعات السياسية، والتي لا تقتصر على الداخل، ولكنَّها دأبت على محاولة تصدير هذا النهج إلى البلدان المجاورة؛ مستهدفة إيجاد مكانة أكبر لـ«قطر»، وأيضًا كوسيلة للحصول على نفوذ يوفِّر لنظام الدوحة نفوذًا أكبر.

وأضاف التقرير البرلماني الأمريكي أن ثالث اسباب إعلان قطر دولة مصدر إزعاج، هم «ساسة الدوحة» الذين يصرون على دعم تنظيم جبهة النصرة في سوريا الموالي لتنظيم القاعدة.

ورابعا، قدَّمت الدوحة دعمًا ماليًّا ودعائيًّا لميليشيا «الفجر» في ليبيا، والتي أعلنت تبعيتها وولائها لتنظيم القاعدة الإرهابي أيضًا، وأحبطت جميع جهود إنقاذ ليبيا.

وركز التقرير على موقف الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، توضح إنَّه يتمسك بتبني موقف صارم تجاه الميليشيات الإرهابيَّة والدول الراعية للإرهاب، وهو عكس موقف إدارة سابقه باراك أوباما، التي وصفها التقرير بأنها فشلت في مواجهة أي تنظيم إرهابي ترعاه قطر أو إيران.

أما خامس تلك الأسباب، فهي جماعات حماس والإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية، حيث أفاد الموقع الإمريكي أن قطر راهنت على نجاحها في الوصول إلى الحكم في البلدان العربيَّة التي شهدت ثورات الربيع العربي، واستخدمت قناة الجزيرة الفضائيَّة كأداةٍ دعائيَّةٍ وإعلاميَّةٍ للتسويق لجماعة الإخوان، في حين أن الواقع يؤكِّد على أن دعمها للثورات والاضطرابات السياسيَّة في المنطقة يهدف إلى إيصال الإسلاميين إلى الحكم من خلال تواصل من خلال دعم الجماعات المسلَّحة في سيناء، وحماس والإخوان.