أثار قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أمس الخميس، بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، من اتفاقية باريس للمناخ، موجة غضب من قادة العالم، والمنظمات الدولية، منها الأمم المتحدة، التى أشرفت على توقيع الاتفاقية، فى العام 2005، بباريس، وكذلك المفوضية الأوروبية، والاتحاد الأوروبي.

بل واجه القرار أيضًا، انتقادات ساخنة من الرؤساء السابقين لأمريكا فقد وصف كلينتون القرار بـ«الخطأ الفادح»، وقال أوباما إن ترامب يرفض المستقبل بالانسحاب من الاتفاقية.

وأعلن الرئيس الأمريكى، انسحاب واشنطن، من الاتفاقية، لرؤيته أنها ليست فى صالح الولايات المتحدة، مؤكدًا أنه انتخب لرعاية مصالح الشعب الأمريكى، وليس مصالح فرنسا، ولذلك فإنه قرر الخروج من اتفاقية المناخ.

وكان دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية في 2016 قد أعلن أنه يريد أن ينسحب من اتفاق باريس بخصوص المناخ في حال وصوله للرئاسة، 2016.

وفى هذا الصدد، ننشر معلومات بشأن الاتفاقية التي انسحب منها ترامب أمس.

اتفاق «كوب21» أو اتفاق باريس للمناخ، هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، جاء هذا الاتفاق عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015 حسب لوران فابيوس الذي قدم مشروع الاتفاق النهائي في الجلسة العامة، فإن هذا الاتفاق مناسب ودائم ومتوازن وملزم قانونيا. صدق على الاتفاق من قبل كل الوفود 195 الحاضرة في 12 ديسمبر 2015 تحت رعاية الأمم المتحدة.

أهداف الاتفاقية:

يهدف الاتفاق إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 22 درجات وسيسعى لحده في 1.55 درجة، وسيتم إعادة النظر في الأهداف المعلنة بعد خمس سنوات، وأهداف خفض الانبعاثات لا يمكن استعراضها على نحو أعلى.

ووضع كحد أدنى قيمة 100 مليار دولار أمريكي كمساعدات مناخية للدول النامية سنويا وسيتم إعادة النظر في هذا السعر في 2025 على أقصى تقدير.

إبقاء متوسط ارتفاع حرارة الأرض "أقل من درجتين مئويتين"،والبقاء دون درجتين يفرض تقليص انبعاثات غازات الدفيئة من 40 إلى 70% حتى العام 2050.

خفض انبعاثات غاز الدفيئة بنسبة 26 إلى 28% بحلول العام 2025،ووقع 195 بلدًا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي على الاتفاقية ،وأنهى 147 بلدًا حتى الآن عملية المصادقة محليا على اتفاق باريس.

ووقع الاتفاق فى ديسمبر 2015 بالعاصمة الفرنسية تحت إشراف الأمم المتحدة،ولم تصدق عليه روسيا وتركيا وهم يمثلان قوة اقتصادية كبري

بنود الاتفاقية:

على أى بلد يريد الانسحاب من الاتفاق إبلاغ أمانة سر اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ.

الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية يشكل تفككا فعليا بعد 18 شهرا على الاتفاق التاريخى.

المادة 28 من اتفاقية باريس تضمن للدول الموقعة انسحابا ساريا عام 2020.

خروج أمريكا يلزمه الانسحاب الكامل من اتفاقية الأمم المتحدة حول التغير المناخي.