أكد الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرف التجارية ، أن صناعة الدواء المصرية بدأت في عهد رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب في عام 1936 وإهتم بها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حيث انشأ الشركة القابضة لصناعة الدواء؛ ولكن بعد وفاته تراجعت تلك الصناعة في مصر لصالح الشركات الاجنبية الي ان اصبح معدل تصدير مصر حاليا من الدواء 400 مليون دولار في حين ان معدل تصدير دولة مثل الاردن بلغ مليار و800 مليون دولار سنويا.

وأوضح عوف أن إعلان الدولة متمثلة في وزارة الصحة المصرية العمل علي نهوض صناعة الدواء بادرة جيدة وتطلب تضافر جميع الجهود من أجل تحقيق تلك المبادرة علي أرض الواقع سريعا ، منوها ان الاهتمام بصناعة الدواء ستدر عائدا ماديا كبيرا يكاد يصل الي المراتب الاولي في مصادر النقد الأجنبي.

وكشف رئيس شعبة الادوية بالغرفة التجارية أن 50 مليار جنيه هو حجم سوق الدواء المصري: 15 % منهم يتم استيراده من الخارج بالعملة الصعبة ،مشيرا الي ان مصر بها 154 مصنعا للدواء منهم 8 لقطاع الاعمال و7 شركات متعددة الجنسيات و 139 مصنعا مملوكا للقطاع الخاص ، مشددا علي ضرورة التوسع في المصانع المملوكة للدولة حتي لا تتحكم الشركات متعددة الجنسيات في دواء المصريين.

وكان وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد أعلن في تصريحات صحفية سابقة أن عهد إهمال صناعة الدواء بمصر انتهى بلا رجعة، وأن الدولة عازمة على النهوض بتلك الصناعة حماية للمريض المصري.