جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
اتصالات من e& في مصر تتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتطوير مراكز شباب لخدمة ذوي الهمم بأنحاء الجمهورية مجموعة الأجهزة المنزلية الجديدة من الشركة تستقطب الأنظار في معرض إل جي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 2024 الذي أقيم في أبوظبي هواوي تكشف النقاب عن GoPaintفي السابع من مايو: تطبيق رسم جديد تمامًا تم تطويره ليوفر متعة الإبداع للجماهير ريلمي تطلق سلسلة نوت الجديد تجمع بين الأداء الممتاز والسعر المناسب تقرير لـ اندرايف : سائقو الشحن يحققون متوسط دخل ما بين 21,000 و 31,000 ألف جنيه شهرياً "تحيا مصر" تنعي محمد العزب مدير العلاقات العامة والإعلام بالمصرية للاتصالات اللواء إ. ح. صلاح المعداوي يهنئ القيادة السياسية وجميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال" اللواء إ. ح. صلاح المعداوي يهنئ القيادة السياسية وجميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال" بالتعاون مع المنطقة الحرة بدبي (IFZA) «فريزونر» تنظم مؤتمر "الاستثمار في المثلث الذهبي" لمناقشة فرص الاستثمار في الإمارات والسعودية ومصر "هواوي كلاود" تستعرض أحدث منتجاتها الثورية في صناعة تكنولوجيا المعلومات بابتكارات الذكاء الاصطناعي
ads
سارة حجازي

سارة حجازي

بتقول "لا مؤاخذة" ؟

الثلاثاء 10/يناير/2017 - 05:02 م
طباعة
نقلًا عن الورقي 

طيب بتفهم معناها لما حد بيقولها ؟
تعريف ومعنى "مؤاخذة" في قاموس المعجم الوسيط
مُؤاخذة: جمع مُؤاخذات: مصدر آخذَ: اعتراضٌ، لومٌ.
بلا مُؤاخذة لا مُؤاخذة: معذرة، عفوًا أو أرجوك
بعد التفكير الطويل في هذه الكلمة التي يقولها البعض ولا يفهمها البعض الأخر، أو يفهم إيحائها الذي ينم عن الإقدام على شئ غير لائق (غالبا ما يكون إرادة الإقدام على فعل غير لائق أو قول شئ غير لائق)، وهذا ما يشاع لدى الكثير، وان كانت أصولها او بداية استخدمها غير معروف او يحتاج دراسة أكثر، لكن بسبب تداخل الطبقات الاجتماعية، وعدم انتقاء حوارات الأفلام والمسلسلات، فأصبح استخدام الكلمة شائع بين كل المجتمع سوى القلة القليلة التي لا تداولها ولا تفهم معناها حين تسمعها.
تم التعرض لشريحة من الشباب لسؤالهم عن المعنى المتداول بينهم، فكان شبه إجماع إنها تستخدم لتعفى المستمع من الحرج.
و أخيرًا صدر فيلم بعنوان " لا مؤاخذة "، أثار ضجة إعلانية قبل العرض، بسبب عنوان الفيلم الذي أعطى الإيحاء للنقاد والجمهور عن رسالته الغير لائقة، وبعد ان تم افتتاح الفيلم ثم إذاعته على القنوات الفضائية، تعجب المشاهدين من كون الفيلم يناقش قضية الفروق الطبقية والدينية...!
بطل الفيلم طفل مسيحي اسمه هاني عبد الله بيتر (ويقوم بالدور:أحمد داش) يُتوفى والده فجأة، ثم تتراكم مشاكل الديون على والدته، فتضطر الأم لنقله لمدرسة حكومية بدلًا من مدرسته التي تضم لفيف من الأساتذة والطلاب من المستويات الراقية، لم تتوفر مساحة الحرية ذاتها في المدرسة الأقل فى المستوى الاجتماعي، فاضطر الطفل إلى ادعاء انه مسلم بسبب خوفه من الاضطهاد الديني، ثم يدخل الطفل في صراع مابين خصوصيته التي أمست مخترقة، فتعلم قول "اللامؤخذة" كنوع من أنواع التدهور الاجتماعي...!
و لتقصى أصل الكلمة الخفي أو الغير معلن، قمت بحصر بعض الجمل التي تحتوى على " لا مؤاخذة "
اطفي النور لا مؤاخذة
لا مؤاخذة البيت
لا مؤاخذة الجماعة
لا مؤاخذة هدخل الحمام
لا مؤاخذة اعدي
لا مؤاخذة ما بعرفش...
لا مؤاخذة تعرفي...
و جمل أخرى تحتاج لمساحة اكبر لعرض مضمونها، لكن العامل المشترك بينهم هي إنها تعتمد على قائل العبارة نفسه، وما يفكر فيه لحظة قول العبارة، بمعنى آخر انه يخشى وهو يذكر "البيت الجماعة الحمام انه قد يفكر في اى شئ يخدش الحياء، فيلحق ألفاظه بقول يوحى بالاعتذار يمنع عنه وعن السامع الحرج.
هناك شروط للاعتذار (الإقرار بالخطأ، تحمل مسئولية التسبب في حدوث آثار مادية ومعنوية بسبب وقوع الخطأ، استخدام صيغة اعتذار صريحة، طلب العفو بصيغة واضحة )، ومن الواضح ان هذه الشروط لا تنطبق على "لا مؤاخذة"، ومن المرجح انها تعبر عن حرج القائل من أفكاره السيئة التي قد يستشفها المستمع.
هل تعتبر لا مؤاخذة اعتذار حقيقي ؟ هذا هو السؤال المحوري ام إنها جملة استهلاكية نستخدمها كنوع من العادة الاستهلاكية ( العادة الاستهلاكية هى العادة التي نقدم عليها أولا بغرض التقليد ثم تلتصق بنا).
هل اعتاد المجتمع على العادات الغير حقيقية ؟ فيمتنع عن قول ما يقصده بالفعل، ويقول ما لا يقصد... ومن يقوم بذلك في الأقوال أو العادات، كنوع من أنواع الاستسهال واقتصار وقت التفكير، لن يشعر بالرضي أو السعادة يوما ما، لأنه ببساطة لن يكلف نفسه عناء المشقة لمعرفة ما يسعده أو ما يريده بالفعل، بل سيكتفي بالاقتباس والتقليد الأعمى !
العرابة بتقولك
فكر قبل ما تعتذر، واعرف أنت تقصد ولا لا

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر