قررت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم، برئاسة المستشار ذكي محمد العتريس وعضوية كل من المستشارين عبد الحليم غنيم ومحمد سمير التوني، علي قرار فضيلة مفتي الديار المصرية، بالإعدام شنقا للمتهم بخطف وقتل الطفل أنس ودفنه حيا بمصحفه الشريف.

وكان الرائد محمد فاضل رئيس مباحث مركز شرطة أبو كبير، قد تلقي بلاغًا من شخص يدعى "أحمد محمد حسين" مقيم نزلة خيان مركز أبو كبير، يؤكد فيه اختطاف ابنه "أنس" 8 سنوات، وقيام مجهول بالاتصال به وطلب فدية مالية قيمتها 2 مليون جنيه مقابل إعادة ابنه، ثم تقليص المبلغ المطلوب إلى 50 ألف جنيهًا بعد استغلال الأب باعتبار أن الطفل ابنه الوحيد الذكر ولديه شقيقتين فقط.

وبعد مرور ثلاثة أيام على واقعة اختطاف الطفل، عثرت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أبوكبير على الطفل "أنس" جثة هامدة، وتبين من التحريات، أن المتهم بخطف الطفل "أنس" هو جاره "يحيى.ا.م" 42 سنة، سائق توك توك، وخطفه أثناء عودته من درس تحفيظ القرآن الكريم بالقرية، بغرض طلب فدية مالية من والده مقابل إعادته مرة أخرى لأسرته.


وأوضحت تحريات البحث الجنائى واعترافات المتهم، أنه تخلص من الطفل عن طريق قتله، خشية من افتضاح أمره خاصة أنه جار لأسرة الطفل، وأثناء محاولة قتله رفض الطفل الصغير ترك المصحف الشريف من يده، فأسرع سائق التوك توك وحفر حفرة فى غرفة لتربية الطيور ملك المتهم وتبعد 40 مترًا عن منزل أسرة الطفل، وبدون رحمة وشفقه وضع الطفل فى الحفرة وردم عليه التراب وسط بكاء الطفل الصغير حتى مات ورفض أن يترك المصحف من يديه الصغيرتين، وقررت النيابة العامة إحالة المتهم محبوسا إلي محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.
يذكر أن القضية كانت من أكثر القضايا التي هزت مشاعر الرأي العام بالشرقية، لبشاعتها وكون أنس الطفل الوحيد لأسرته وأن المحكمة إحالة المتهم للمفتي من الجلسة الأولي.