جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

اقتصاد

البستاني: استيراد حديد الخردة يوفر 50٪ من التكلفة

الإثنين 14/نوفمبر/2016 - 12:41 م
تحيا مصر
طباعة
على الشاذلى

قال المهندس محمد البستانى عضو شعبة الاستثمار العقارى وجمعية رجال الاعمال، أن الازمة التى تعيشها مصر حاليا ترجع إلى عدم الاهتمام بالصناعة المصرية،والاعتماد على الاستيراد إذ أن حجم مقدرات الاستيراد وصل إلى 14 مليار دولار من الخارج فى حين أن هناك ما يقرب من هناك ٧٠٠٠ مصنع مغلق بسبب مشكلات ائتمان وقروض بنكية ويجب إعادة هذه المصانع فورا والسماح لأصحابها بإعادة فتحها في مقابل شراكة البنوك في هذه المصانع مقابل ديونها سواء بالنصف أو بإنهاء كافة القضايا الائتمانية في المحاكم لملاك هذه المصانع في مقابل تنازلهم عن المصانع للدولة ويسمح لهم بتكلم ١٠% فقط منها والمشاركه في إدارتها وإعطاء نسبه للعاملين لان استمرار إغلاق المصانع يهدر بنيه تحتية ليس في صالح البنوك الدائنة أو المستثمرين لان هذه المصانع هي اموال مجمده لا يستفيد منها احد مشيرا إلى أن المصرى يقبل على الاجنبى لأسباب عده.

واقترح البستانى من خلال مبادرة "تشجيع المنتج المصرى الخاص بمود البناء "، أن عمل التشيد والبناء يتكون من 90 صناعة يعتمد عليها قطاع التشيد فى مصر،منها الحديد الذى يمثل ما يقرب من 15 إلى 20% من المنشأ،ويتم تصنيعه فى مصر، ولكن 90% منه يذهب إلى خام البلينت الذى يتم استيراده من الخارج،لافتا إلى أن هناك بديل للإستغناء عن خام البلينت،عن طريق حديد الخردة حيث إذا تم استيراد حديد الخردة،وعمل إعادة تصنيعه مره أخرى فى المصانع المصرية يوفر ما يقرب من نصف ثمن البلينت.
كما أن هناك بديلا أخر حيث كان هناك مشروع لإستخراج خام الحديد من مصر بمحافظة أسوان عام 1990 وتوقف هذا المشروع لأسباب لا نعلمها، مشيرا إلى أن الحديد موجود بمصر فى ثلاث مناطق هى الصحراء الغربية فى الواحات، والصحراء الشرقية، ومحافظة أسوان.

وأضاف البستانى انه من استخدام المنشأت المعمارية أيضا الرخام،والجرانيت الذى يستخدم فى الوجهات،والأرضيات وهناك جبال ومحاجر بمصر حيث تصدر أحجار الرخام إلى الصين، ويتم عمل معالجه لها بأشكاله المتمثلة فى القوالب والألواح والشرائح والبلاطات التى يتم تقطيعها حسب الحجم المطلوب،ثم تصدرها لنا بأسعار عاليه فلابد من وجود حل لمشكلات الصناعة خاصة التى تعتمد على الخامات المحلية خاصة الرخام ومواد البناء ومنتجات المحاجر، حيث يمكنها أن تضاعف صادراتها عدة مرات بما يعزز من موارد مصر الدولارية،ويكبح تضاعف أسعار صرف الدولار، مؤكدا على أن الاهتمام بتطوير الصناعة المصرية فى المرحلة الراهنة آمر لابد أن يسبق الاهتمام بالصحة والتعليم لأنها القاطرة الحقيقية للنمو الإقتصادى،وتحقيق عوائد للدولة تمكنها من الإنفاق على القطاعات الاخرى.

بالإضافة أيضا الى الخامات التعدينية، منها الرمال التى نصدرها دون تصنيع ثم نستوردها كزجاج وأيضا خامات الألمنيوم حيث يوجد مصنع الألمنيوم وهو من أكبر المصانع بالعالم بمركز نجع حمادى يصدر خاماته للخارج ونعيد إستيراده منتجاته مره اخرى بتكاليف عالية.

لافتا إلى انه لابد من الإستعانه بمركز بحوث البناء فى تحديث جودة صناعة مواد البناء فى مصر حيث أن هناك أبحاث واختراعات لمواد جديدة للبناء بديلا للاسمنت والحديد والطوب تستخدم فى إنشاء المبانى وبتكاليف بسيطة وأكثر نظافة من الجانب البيئى والأوفر فى استخدام الطاقة.

وأشارا المهندس محمد البستانى إلى أنه لابد من العودة إلى استخدام العمارة البيئية تستخدم فيها المكونات التى توجد بها المنطقة البيئية،وإحياء التراث المعمارى المحلى إذ أن هناك نماذج تاريخية فى مصر عندما ابتعث الرائد المعمارى حسن فتحى عام 1946 نمط بيوت النوبة التى استخدمت فيها مكونات البيئة وقد أثبتت البحوث العلمية التى أجراها المعمارى حسن فتحى على هذا النمط من البناء مدى قوة خاماته.

وقال البستاني، أن هناك مشكلة فى التخطيط العام للدولة حيث لا يوجد خطة إستراتيجية بإحتياجات ما تتطلبه،إذ أن حوالى 50% من المنشأت فى الدولة حكومية من مشروعات تنموية تقوم بتنفيذها فلابد أن تقوم المكاتب الاستشارية الكبرى فى مصر بعمل توصيات تفرض على المنفذين لهذه المشروعات أن يكون المنتج مصرى بعد التأكد من صلاحيته.

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر