افتتاح معرض الكتاب السنوى بجامعة قناة السويس والذى يحمل الرقم ٢٧ ويقام تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة والدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، تحدث القبطان وسام عباس حافظ، أحد أبطال القوات البحرية، والقوات الخاصة، وكبير ممتاز ا بهيئة قناة السويس وكشف العديد من الأسرار حول حربي الاستنزاف وأكتوبر، كما روي القصة الكاملة لعملية مهاجمة رجال الضفادع البشرية المصرية لميناء إيلات وإغراق السفن الإسرائيلية به .
وقد حضر الندوة الدكتورة ماجدة هجرس والتى بدات حديثها بالترحيب بالقفطان البطل وضيوفه الكرام وعلى رأسهم المستشار محمد داوود المستشار بهيئة قناة السويس وقالت ان اختيارنا شعار بالثقافة نرتقى هو ترجمة حقيقية لرسالة الجامعة حول نشر الوعى الثقافى للطلاب والعاملين بالجامعة والمجتمع مؤكدة ان المعرض مستمر لمدة ١٥ يوماً وان استضافة البطل وسام حافظ يعد فرصة لطلابنا للتعرف عن قرب لبطولات صادقة تعد قدوة للشباب .
والقى المهندس ابراهيم عبد الرحمن مدير عام الاعلام كلمة عن تاريخ جامعة قناة السويس وما تقدمه للمجتمع المحيط وعرضت السيدة فاتن عبد الحميد مدير عام المكتبات عرض تقديمى عن ادارة ونشاط المكتبات بالجامعة ،، قد ألقت الطالبة منار محمد محروس طلبة بمدرسة التل الكبير الثانوية بنات والملقبة بصوت مصر الذهبى وهى الموهوبة التى اكتشفتها جامعة قناة السويس من خلال جولاتها بالمدارس فى الافتتاح آيات من الذكر الحكيم .
وقال القبطان وسام الذي تقاعد من القوات المسلحة بعد حرب 1973 برتبة رائد، إنه تخرج من الكلية البحرية في يوليو 1964 وحصل على فرقة صاعقة بحرية، ثم فرقة صاعقة، واشترك في حرب اليمن، حيث ساتهم في القضاء على الطابور الخامس الذي كان داخل الجيش اليمني ويعمل ضد مصر، ثم وقعت حرب 1967 وعاد لمصر يوم 12 يونيو حيث تم ضمه لمجموعة خاصة خطط لها كي تنفذ عمليات ضد العدو داخل سيناء وبعدها تم ضم المجموعة إلى المجموعة 39 قتال بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي فى يونيو 1968.
وأوضح أن من بين ما قامت به المجموعة أسر أول مقاتل إسرائيلي والنصر على إسرائيل في "حرب الألغام"، وتكبيدها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد في تلك الحرب التي دارت في سيناء، بالإضافة لعملية تدمير موقاع العدو الحصين في لسان التمساح بعد استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة .
وروى القبطان وسام القصة الكاملة والحقيقة لاستهداف رجال الضفادع البشرية المصرية للسفن الإسرائيلية في ميناء إيلات، وكذلك تفاصيل الهجوم بالصورايخ على إيلات الذي نفذه الشهيد عصام الدالي منتصف عام 1969، ردا على ضرب إسرائيل مدرسة بحر البقر، وبعد تلك العملية أوقف العدو ضرب المدنيين في مصر .
وذكر القبطان وسام الدور الذي قامت به المجموعة 39 خلال حرب أكتوبر كمهاجمة ميناء الطور ومهاجمة منطقة بترول بلاعيم وتفجير مستودعات الوقود بها ثم دور المجموعة في التعامل مع قوات العدو في الثغرة .
وكشف القبطان وسام، عن تفاصيل جديدة فيما يتعلق بالدعم الخارجي الذي تلقته إسرائيل من الغرب خلال الحرب، موضحًا أنه خلال معارك الثغرة فجروا دبابة ووجدوا أنها حديثة ولم تسر إلا 68 كيلو مترا، كما أسروا أحد جنود العدو بها وكشف عن أنه يهودي إسباني من أصل جزائري، وأنه "متطوع" لصالح الجيش الإسرائيلي ويتدرب سنويا في قاعدة أمريكية في ألمانيا ويستدعونهم بواسطة خطابات بريدية أو عبر الراديو أو التليفون، فيتوجهون إلى أحد المكاتب في ألمانيا للحصول على الأوامر والتعليمات وتذاكر الطائرة للسفر وغيرها من الأموال والنفقات، وأنهم كانوا يتدربون على الأسلحة الجديدة لصالح إسرائيل، وأنه يحصل على ألف دولار يوميا وأنهم زودوه بوثيقة تأمين على حياته بمليون دولار .
وأوضح القبطان وسام كيف تم إفشال خطة إسرائيل لمحاصرة الجيش الثاني والاستيلاء على الاسماعيلية من خلال عملية جريئة بإغراق دبابات العدو التي كانت متجمعة عند منطقة أبو عطوة، من خلال نسف هويس سرابيوم ، عقب ذلك قامت الدكتورة ماجدة هجرس بتكريم القبطان حافظ والتقاط الصور التذكارية معه .