كشفت صحيفة "سيبرس ديلى" القبرصية إن المحكمة العليا حددت الأول من ديسمبر المقبل لنظر الاستئناف المقدم من مختطف الطائرة المصرية سيف الدين مصطفى الذى زعم امتلاكه حزاما ناسف زائف لتغيير مسارها إلى الجزيرة، ضد حكم محكمة نيقوسيا الصادر فى سبتمبر الماضى، والقاضى بترحيله إلى مصر.

وأضافت الصحيفة أن الاستئناف قدمته محاميته الجديدة نيكوليتا تشارالامبيدو، وقالت فيه إن مصطفى قد يواجه خطر التعرض للتعذيب والإهانة إذا تم ترحيله إلى مصر وهو الأمر الذى لم تنظر إليه محكمة نيقوسيا التى اصدرت حكمها فى سبتمبر الماضى بترحيل مصطفى.

وحسب الصحيفة زعمت المحامية تشارالامبيدو أن المحكمة ملتزمة بالنظر فى احتمالية انتهاك حقوق مصطفى الانسانية فى حالة تم ترحيله، مشيرة إلى الضمانات التى قدمتها الحكومة المصرية للجانب القبرصى حول عدم انتهاك حقوق الانسان المتعلقة بموكلها وتوفير محكمة عادلة فى مصر وفقا للقانون الدولى لم تكن بالأمور الكافية ـ على حد قولها ـ لكى تبعد الدول مسئوليتها عن النظر فى احتمالية تعرضه للخطر.

واستطرت الصحيفة أن محامية المتهم قد أرسلت خطابين إلى كل من إدارة السجون وإلى أمين المظالم القبرصيين معترضة على ظروف حبس موكلها، مشيرة إلى أنه كان قد أصاب نفسه فى الرقبة باستخدام آلة حادة لعدم السماح له بالذهاب لقضاء حاجته.

وقالت تشارالامبيدو إنه منذ سبتمبر الماضى، لم يتم وضعه مع غيره من السجناء بل مكث طيلة هذا الوقت فى بيت الحارس فى السجن حيث كان ينام على فراش بلاستيكى على الأرض ولا يوجد مكان لمرحاض. وأضافت أن موكلها يعاني من قلة النوم نظرا لأن غرفة النوم مضاءة بشكل دائم.

من جانبه، قال محامى مصطفى السابق روبرت فارشيمنز إن موكله قد طلب منه الاستئناف على حكم درجة الأولى التى قضته محكمة نيقوسيا فى أغسطس الماضى.

كان سيف الدين مصطفى قد أجبر طائرة ايربص 320 التابعة لشركة مصر للطيران التى كانت متجهة من الإسكندرية إلى القاهرة على تغيير مسارها إلى قبرص فى مارس الماضى. وكان على متن الطائى إجمالى 81 شخصا بينهم 15 فردا من طاقم الطائرة و21 راكب أجنبي.