كشفت وثائق ويكيليكس عن تفاخر الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، خلال كلمة له عام 2015، بعلاقة العمل التي ربطت بين زوجته، المرشحة للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، وجماعة الإخوان ورجلها، محمد مرسي، معتبرا تلك العلاقة دليل على المهارات الدبلوماسية لزوجته.

وقال كلينتون، بحسب الوثائق التي نشر مضمونها موقع "بريتبارت" الأمريكي، إنه عندما صعدت جماعة الإخوان إلى سدة الحكم في مصر، لم يكن صوتنا مسموعا لديهم، لكن كلينتون نجحت في تطوير علاقة عمل مع الرئيس المصري آنذاك، محمد مرسي، وقامت بوساطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن أهم جزء في علاقة العمل بين مرسي وهيلاري كلينتون هو استخدامها للنفوذ الدبلوماسي الأمريكي لصالح مرسي حتى قبل أن يتم انتخابه، حيث حذرت المصريين من التراجع إلى ما وصفه الموقع بالـ"نظام العسكري" في لحظة حاسمة من مرحلة ما بعد مبارك، عندما كان مرسي يخوص صراعا مع أحد الضباط السابقين بالجيش المصري إبان عصر حسني مبارك.

ولفت الموقع إلى أن هيلاري كلينتون استخدمت أشكال أكثر مكرا من ضغط الولايات المتحدة لتأمين مكانة محمد مرسي، إلا أنه على الرغم مما سبق، فقد وصفت كلينتون، في تصريحات علنية، نظام مبارك بالمستقر، وحذرت الإدارة الأمريكية من التخلي عن شريك لفترة طويلة.

وكشفت وثائق صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية عن إشادة كلينتون عام 2012 بمحمد مرسي، مرشح الجماعة لانتخابات الرئاسة، وقالت إن انتخابه يمثل "علامة فارقة في تحول مصر إلى الديمقراطية"، وأنها عرضت على المرشد العام للجماعة تقديم الخبرات الفنية والمساعدة من قبل الحكومة الأمريكية في دعم ولقطاع الخاص ودعم البرامج الاقتصادية والاجتماعية له ".

وأشارت الوثائق إلى أن كلينتون عرضت على مرسي أيضا تقديم مساعدات من عناصر الشرطة وقوات الأمن، تتم بشكل سري للغاية.

وقال الموقع الأمريكي إن علاقة العمل التي ربطت بين كلينتون ومرسي انتهت بتهديد زوجة مرسي بنشر رسائل اليكترونية تفضح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة.