من جديد يعاود الإرهاب توجيه ضرباته نحو هامات القضاء، ولكن هذه المرة أخطأت الهجمة وجهتها فلم تصب هدفها الرئيس.

قبل دقائق سمع دوي انفجار بالقاهرة الجديد بمنطقة التجمع الأول، وتشير المصادر حتى الآن إلى أن الانفجار كان يستهدف المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان، مدير التفتيش القضائي، النائب العام المساعد.

وللمستشار زكريا عبدالعزيز عثمان تاريخ حافل داخل أروقة القضاء؛ حيث كان يعمل رئيسًا بمحكمة استئناف القاهرة، ثم في أبريل من العام 2015 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، القرار رقم 142 لسنة 2015، بتعيينه نائبًا عامًا مساعدًا لنيابة استئناف القاهرة.
واعتمد عليه النائب العام السابق المستشار هشام بركات والذي تولي مهام منصبه في مطلع يوليو 2013 لمراجعة الملفات المتعلقة بالعمليات الإرهابية والقضايا السياسية الكبيرة التي شهدتها مصر في السنوات الأخير، كما تولي ايضًا مهمة حل بعض الأزمات الكبري مثل أزمة حصار مجموعة من المحامين لمكتب النائب العام اعتراضًا على مقتل المحامي كريم حمدي.

وفي 8 أكتوبر من العام 2015 قرر مجلس القضاء الأعلى، ترقية المستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد المحامى العام الأول لنيابة استئناف القاهرة ليشغل منصب مدير التفتيش القضائى للنيابات.

ويعد المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان، من الشخصيات المرموقة في العمل القضائي وقليلة الظهور في وسائل الإعلام، فبعد اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات في نهاية يونيو 2015، ترددت الأصداء بقوة عن نية مجلس القضاء الأعلي ترشيحه للقيام بأعمال النائب العام، لحين تعيين نائب عام جديد، وكان وقتها يشغل منصب رئيس نيابة استئناف القاهرة.

ولم تخل حياة المستشار من بعض المشادات، لعل أشهرها اتهام رئيس نادي القضاة السابق، المستشار زكريا أحمد عبدالعزيز، للنائب العام المساعد، المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان بـ"سبه بأمه" والتعدي عليه، أثناء خوض انتخابات نادي القضاة، التي جرت في عام 2001، بمقر النادي بوسط القاهرة.