أمر المستشار عاطف عبدالله، المحامي العام الأول لنيابات استئناف أسيوط، بإخلاء سبيل ضابط الشرطة "ح.ع" والقوة المرافقة له والمتهمين بالتعدي واحتجاز مستشار بمحكمة سوهاج، أثناء مروره بسيارته بأحد شوارع أسيوط بصحبة زوجته القاضية بهيئة قضايا الدولة.

ووجهت نيابة أسيوط الكلية للضابط والقوة المرافقة له تهما بالقبض على مواطن واحتجازه دون وجه حق مع استعمال القوة المفرطة دون داع، والإتلاف العمدي لجهازه المحمول، مع انتهاك حرمة الحياة الخاصة باعتبار أن السيارة تعامل معاملة المنزل، بالإضافة لإهانة عضو هيئة قضائية وذلك بعد الاستماع لأقوال الضابط والقوة المرافقة له.

تعود الواقعة عندما تلقى اللواء عاطف القليعي مدير أمن أسيوط، بلاغًا من المستشار "م. س" قاض بمحكمة سوهاج بأنه في أثناء مروره بشارع كورنيش النيل بالقرب من مصنع الغزل والنسيج فوجئ بـ "ح.ع" ضابط بمديرية أمن أسيوط باستيقافه والتعدي عليه بالسب والشتم ومحاولة تصويره وزوجته.

وأشار الضابط في التحقيقات إلى أنه كان يؤدي عمله بكمين مروري وأنه استوقف السيارة التي كان يستقلها المستشار وطلب منه الرخصة لكنه رفض مما تطور إلى مشادة بينهما.

ومن جانبه نفي المستشار في أثناء التحقيق معه ما ذكره الضابط في أقواله مؤكدا أنه كان يسير في الشارع في الخامسة فجرا بصحبة زوجته في طريقه لعمله، وأنه لم يكن هناك أي كمين، كما أنه لم يرتكب أي مخالفة مرورية ولم يعطل حركة المرور أو أي شيء يستدعي إيقافه من الأساس حتى فوجئ بسيارة الشرطة قادمة من خلفه مسرعة ثم الوقوف أمامه فجأة ونزل الضابط والقوة المرافقة له طالبا الرخص.

وتابع: عندما أخبرته أني أعمل قاضيا طلب منى إثبات الشخصية فهممت باستخراج الكارنيه الخاص بي إلا إنني فوجئت بقيامه بمحاولة تصويري وزوجتي في مخالفة صريحة للقانون وانتهاك لحرمة الحياة الشخصية خاصة أن زوجتى هي الأخرى عضو هيئة قضائية.