استدعت وزارة الخارجية التركية نحو 300 دبلوماسيًا من موظفيها العاملين في البعثات الخارجية إلى البلاد ، في إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو الماضي.

وبحسب وكالة أنباء الأناضول فإن الخارجية تعتزم إبعاد الدبلوماسيين الذين لهم صلة بالمنظمة الإرهابية _فتح الله غولن_عن وظائفهم مؤقتًا ، علي أن يعود الباقون إلى أعمالهم في البعثات بعد الإنتهاء من التحقيقات.

وسبق أن أوقفت السلطات التركية مؤخرًا "غورجان باليك" ، الذي شغل منصب مدير مكتب "أحمد داود أوغلو" ، عقب تولي الأخير منصب وزير خارجية البلاد ، في الفترة التي سبقت ولايته لرئاسة الوزراء قبل الحالي "بن علي يلدريم".

وأوقفت السلطات الحكومية ، في الأيام الماضية ، كلا من "علي فندق"، و"تونجاي بابالي"، وهما سفيران أقالتهما الوزراة في وقت سابق.

يذكر أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول كانت قد شهدت، منتصف يوليو الماضي محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة ، خاصة في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية ؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة ، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999 ، وتطالب تركيا بتسليمه ، من أجل المثول أمام العدالة.