جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

محافظات

حرب الدروس الخصوصية بين المراكز المرخصة وتوجه الحكومه

السبت 20/أغسطس/2016 - 10:11 م
تحيا مصر
طباعة
فاطمة عبدالرسول
صرح الدكتور حسن أمين الشقطي الخبير الاقتصادي ووكيل كلية التجارة للتعليم والطلاب بجامعة أسوان أن التنظيم الرسمي وتحول السوق السوداء للدروس الخصوصية إلى مراكز مرخصة للطالب تحت رقابة الدولة وخضوعها لنظام ولائحة محددة يعتبر الطريق الأنسب لكل الأطراف المرتبطة بها.. فالطلاب وأولياء الأمور متمسكين بالدروس الخصوصية وبعد أن حققت الدورس نجاحا ملحوظا في العملية التعليمة في مصرواصبح دور السناتر في شهادة الثانوية العامة حق اصل لكل طلاب، وخاصة أن نسبةكبيرة منهم تعتبر الدروس الخصوصية هي طريقهم للتميز والمجاميع المرتفعة، ونسبة ة منهم ترفض مطلقا فكرة عدم وجود دروس خصوصية، بل أن مئات الآلاف من أولياء الأمور يرون أن الدروس الخصوصية ولجوئهم لها عن محض اختيارهم ولا يحق لأحد حرمانهم منها.
أما المدرسين يرون أنهم لا يجبرون أحد على الحصول على الدروس الخصوصية، ففكرة الاجبار كما في الماضي قد انتهى زمنها ولم يعد المدرس في حاجة لجذب تلاميذه للحصول على درس خصوصي عنده، فغالبية المدرسين الآن يرفضون كثير من تلاميذهم.. بل قد تطور الوضع إلى أن المدرسين الآن يصرون على أجراء اختبارات تقييم للتلاميذ الذين يقبلونهم في دروسهم الخصوصية.
وأكثر من ذلك، يشتكي المدرسين من تدني مستويات رواتبهم، ويعتبرون الدروس الخصوصية هي المعوض للعجز المعيشي الذي يعانون منه.
ويضيف الشقطي أن الدروس الخصوصية تطورت عملية تشغيلها كثيرا عن الماضي، فلم تعد تقتصر على المدرس الزائر لتلاميذه، ولم تعد تقتصر على مجموعة يقدمها في منزله هنا أو كيفما شاء.. تطور الأمر إلى مراكز وعيادات مستقلة ومنظمة وبها سكرتارية غالبا وتسجيل وتحصيل وتقييمات شهرية، بل واختبارات تعادل في جديتها اختبارات نهاية العام للثانوية العامة.
ويضيف الشقطي أن الدروس الخصوصية تم تنظيمها في كل شئ وتسير وتستفيد من كل خدمات الدولة ولكن الدولة لا تستفيد منها في شئ، فلا هي يتم ترخيصها ولا يتم تحصيل مستحقات للدولة منها ولا يتم فرض ضرائب عليها، رغم أن الدولة تجبي الضرائب من أطراف لا تعادل إيراداتهم حتى 5% من إيرادات المدرسين الخصوصيين.
ويؤكد الدكتور حسن الشقطي ـأنه لدينا 20 مليون أسرة، منهم 15 مليون اسرة لديهم تلاميذ في مراحل التعليم الأساسي أو الجامعي، وتنفق الأسر حوالي 2500 جنيه شهريا على الدروس الخصوصية وتصل حجم إيرادات الدروس الخصوصية حاليا إلى 55 مليار جنيه تتوزع على نحو 1.0 مليون مدرس.
هذه الأرباح هي لمعلمين يعملون بلا سجلات ولا تراخيص ولا دفاتر وبالتالي لا يدفعون أي استحقاقات للدولة.
لو افترضنا معدل ضريبة موحد 10%، ستجني الدولة 5.5 مليار جنيه من الدروس الخصوصية وهنا سنجد أن الكل سيكون رابحا، فالمعلم سيعمل بدون خوف أو قلق وسيعمل نظاميا وتحت أعين الرقابة وبشكل نظامي.
مضيفا إلى أن التقنين المطلوب لمراكز الطالب لابد أن يحفظ للمدرسة هيبتها، ويحفظ لنحو 1.4 مليون معلم مصري هيبتهم.. إننا نحتاج لنفصل بين المدرسة صباحا ونحافظ عليها وبين مراكز للطالب يتم فيها تلقي الدروس الخصوصية بشكل نظامي ومنظم، ولكن خارج وقت عمل المدرسة.. هذه المراكز يمكن أن تتيح كان فرص عمل لنحو 140 ألف مواطن في أعمال السكرتارية والتنسيق والتحصيل.

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر