أكدت دراسة حديثة نشرتها مجلة "لانسيت" –البريطانية- على أن الفطام المبكر يضر بالدخل القومي للدول؛ فالاقتصار على الرضاعة الطبيعية على الأقل طوال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل يعزز الصحة العقلية والجسدية للأطفال والمراهقين.

وقالت "أقدم وأشهر مجلة طبية في العالم" بإن الاقتصار على الرضاعة الطبيعية له مزايا على المدى البعيد. ووجدت الدراسة علاقة وثيقة ما بين الرضاعة الطبيعية وارتفاع معدلات الذكاء والتحصيل الدراسي.

ورأت أنه من المؤسف جهل الكثيرين حول العالم بمدى أهمية الرضاعةالطبيعية. فقط واحد من بين خمسة أطفال يتم إرضاعهم لمدة عام كامل في البلدان ذات الدخول المرتفعة، بينما يتم فطام ثلث الأطفال في عمر ستة أشهر وعامين في البدان ذات الدخول المنخفضة. وهذا يعني حرمان ملايين الأطفال من فرصة النمو العقلي والجسدي الفعال.

وأوضحت أنه على المستوى الفردي يعجز هؤلاء الأطفال عن تحقيق أهدافهم الشخصية والاجتماعية، أما على المستوى الجمعي، فللفطام المبكر تأثير سلبي على المجتمع. وقدرت الدراسة أنه يتم تراجع النمو الاقتصادي بخسارة تقدر بنحو 300 مليار دولار؛ بسبب الفطام المبكر للأطفال وعدم اقتصارهم على الرضاعة الطبيعية.