نددت منظمة حقوق الإنسان باعتقال آلاف الأطفال وتعرضهم في الغالب للتعذيب ، في إطار عمليات مكافحة الجماعات المتطرفة مثل بوكو حرام في نيجيريا أو تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى تزايد حالات توقيف الأطفال في دول عديدة تشهد نزاعات هي سوريا ، العراق ،إسرائيل ، فلسطين ، أفغانستان ، نيجيريا ، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وعلقت جو بيكر مسؤولة قسم حقوق الطفل في المنظمة بأن "الحكومات تدوس على حقوق الطفل أثناء ردها الخاطئ والعكسي على العنف المرتبط بالنزاعات ، يجب الكف عن احتجاز الأطفال لآجال غير محددة ، وتعذيبهم".
وأضاف التقرير أن " آلاف الأطفال في البلدان المتأثرة بالنزاعات يتم احتجازهم دون تهم لشهور وأحياناً لسنوات ، باعتبارهم تهديداً للأمن القومي ، ويتعرض عدد كبير منهم للتعذيب ، ومنهم من يموت أثناء الاعتقال".

وأضاف التقرير إنه تمّ اعتقال 1433 طفلا على الأقل في سوريا ، لم يفرج سوى عن 436 منهم .
وتابع تقرير المنظمة أن "قوات الأمن قد تحتجز أيضاً الأطفال بسبب نشاط مزعوم لأفراد من أسرهم ، دون أي أدلة على ارتكابهم مخالفات".
فعلي سبيل المثال روى طفل عراقي في العاشرة للمنظمة ، كيف أن قوات الأمن العراقية قد هددته بالقتل في العام 2012 إذا لم يكشف لها عن المكان الذي تخبئ فيه أسرته الأسلحة.

وبحسب إحصائيات للأمم المتحدة أوردتها المنظمة فإن "قوات الأمن في أفغانستان تعذب الأطفال أكثر من البالغين" على الأرجح لكون السلطات تعتبر الحصول على المعلومات من الأطفال أسهل بكثير من البالغين .

ويذكر أن الدول الست التي ذكرتها المنظمة باعتبارها من أكثر الدول تزايداً في توقيف الأطفال ، كانت قد وقعت معاهدة الأمم المتحدة لحماية حقوق الأطفال والتي تنص على حماية خاصة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.