أعلن ديفيد ديوك، الزعيم الأسبق لمنظمة "كو كلوكس كلان" العنصرية المتطرفة، اليوم الجمعة، اعتزامه الترشح لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية لويزيانا.
وقال ديوك، المسجل كعضو بالحزب الجمهوري، في مقطع مصور نشره على موقعه على شبكة الإنترنت: "فخور بإعلان ترشحي لمجلس الشيوخ بالولايات المتحدة.. أؤمن بالحقوق المتساوية للجميع وأحترم جميع الأمريكيين.. بيد أن ما يجعلني مختلفا هو أنني أيضا أطالب باحترام جميع حقوق وتراث الأمركيين الأوروبيين"، حسب ما نقلت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.
ومنظمة "كو كلوكس كلان" منظمة عنصرية تعتبر الجنس الأبيض فائقا على السود وترى أنهم يجب أن يبقوا عبيدا، وتتخذ مواقفا عنصرية من عدة جماعات إلى جانب السود أبرزهم اليهود والمسيحيين الكاثوليكيين والمكسيكيين.. وارتكبت العديد من جرائم القتل والاعتداء والتعذيب بحق الجماعات التي تناهضها منذ تشكيلها لأول مرة عام 1865 في أعقاب الحرب الأهلية.
يأتي إعلان ديوك بينما تعاني لويزيانا من توترات عرقية شديدة على خلفية مقتل رجل أسود على يد ضباط شرطة، الشهر الجاري، ثم مقتل ثلاثة شرطيين على يد رجل أسود.. كما يأتي بعد يوم من إعلان تزكية دونالد ترامب مرشحا عن الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، وسط مخاوف وانقسامات بسبب توجه ترامب الحاد نحو اليمين.
وأبدى ديوك، الذي كان عضوا بمجلس النواب من عام 1989 وحتى 1992، تأييده لترامب، قائلا: "أنا مبتهج لرؤية دونالد ترامب ومعظم الأمريكيين يتبنّون معظم القضايا التي دافعت عنها لسنوات.. شعاري يبقى أمريكا أولا".
وكان ديوك قد أحجم قبل أكثر من عام عن تأييده لترامب بسبب موقفه من اليهود ومن إسرائيل، لكن هذه اللهجة تغيرت بعد صعود نجم ترامب ليصبح المرشح الأبرز في الانتخابات التمهيدية قبل أن يفوز ببطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي.
وقال ديوك في المقطع المصور إن عددا "هائلا" من المواطنين في مقاطعته حثوه على خوض انتخابات الكونجرس، المزمع إجرائها في نوفمبر المقبل.