دونالد ترامب، مرشح الرئاسة الأمريكية الأبرز، شخص مثير للجدل يتميز بتصريحاته النارية التي يطلقها بشكل مستمر لاسيما تلك التي تتعلق بالأجانب وخصوصا المسلمين، رغم أنه ملياردير ورجل أعمال إلا أن العالم بات يتوجس كثيرا من أنه قد يستيقظ ذات يوم، ليجد ترامب، الحاصل على جائزة "أسوأ ممثل مساعد" قد تبوأ المنصب الأعلى في العالم، وبالتالي سوف يصبح ثاني رئيس أمريكي بعد دونالد ريجان، ينتقل إلى عالم السياسة بعد فشله في التمثيل؟

ومنذ إعلان ترامب نيته خوض الانتخابات ووسائل الإعلام تتابع بحماس نشاطاته ومواقفه السياسية. وقد سارعت برامج تلفزيونية كوميدية تناول تصريحاته ومواقفه، فيما استعرضت أخرى تاريخه كرجل أعمال وملياردير يملك ثروة تقدر بأربعة ونصف مليار دولار بحسب تقارير مجلة فوربس العالمية المتخصصة. أما في العالم العربي، لم يكن ترامب قبل الترشح أكثر من ذكرى لشبح مر مرور الكرام في فيلم أمريكي من خلال جملة قالها ضمن أحداث الجزء الثاني من الفيلم الكوميدي" وحيد في المنزل".

كما كان ترامب مادة جذابة للسخرية في برامج التوك شو الأمريكية، فقال عنه جون سيتوارت، المقدم السابق لبرنامج "ديلى شو" إنه عندما كان يستفز "ترامب" بأحد التعليقات الساخرة في حلقات برنامجه كان يلجأ الأخير إلى "تويتر" للرد عليه وانتقاده.

ومع ذلك لا يزال هناك ما هو مجهول في هذه الشخصية التي قد تحكم العالم. فما هي حقيقة الملياردير وقطب العقارات والشخصية التلفزيونية والإعلامية ؟ في هذا الموضوع الذي نشرته صحيفة الديلي اكسبريس البريطانية سنتعرف على الجانب المجهول في حياة وشخصية ترامب.

وقد وصل جده الى أمريكا في عام 1885 ، وبعد ست سنوات حصل على فرصة عمل. قام بتغيير اسمه إلى فريد ترامب وقد أنشأ ماخورا في سياتل في بداية حياته. وفي وقت لاحق امتلك عددا من المشاريع التي تلبي أغراض عمال المناجم الذين يسعون لزيادة ثرواتهم الخاصة كجزء من حمى البحث عن الذهب في ذلك الحين.

تختلف تقديرات القيمة الصافية لثروة ترامب الخاصة، وتقدرها مجلة فوربس وهي المجلة المالية المرموقة عالميا بحوالي 4.5 مليار دولار. ويقول ترامب عن نفسه إنه يملك 10 مليارات دولار.

وبعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية ذهب للدراسة لمدة سنتين في جامعة فوردهام في نيويورك قبل أن ينتقل إلى مدرسة وارتون للأعمال في جامعة بنسلفانيا. تخرج في عام 1968 حيث حمل شهادة بكالوريوس في الاقتصاد والعقارات.

خلال حرب فيتنام حصل على تأجيل من الخدمة العسكرية لكونه طالبا وهو ما ساعده على تجنب التجنيد. وفي عام 1968، وبعد أن تخرج من الجامعة، حصل أيضا على تأجيل طبي وهو ما أعفاه من الخدمة أيضا.

وأطلق اسمه على العديد من الأشياء، فمثلا إن مقر الشركة في مانهاتن كان في برج ترامب لكنه كتب على الجانب اسم دونالد. وكانت هناك أيضا ترامب بليس، وبرج ترامب الدولي وفندق وبرج ترامب الدولي. كما تم بناء أبراج ترامب في تركيا والهند والفلبين. واستثمر بكثافة في ملاعب الغولف، بما في ذلك واحد من الملاعب في اسكتلندا، إضافة الى استثماره في الكازينوهات.

ولدى ترامب أيضا عدد من خطوط الإنتاج التجارية المربحة التي تنافس الماركات التجارية الشهيرة. فهناك مثلا عطر ترامب (الذي يسمى سكسس)، وزجاجات المياه التي تحمل اسمه، وبدلات ومحافظ ترامب. كما أنه استثمر أيضا بكثافة في مسابقات الجمال. وسيطر على أسهم مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية، وملكة جمال مراهقات أمريكا وملكة جمال الكون.