جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

الاخبار

الطيب: الإسلام يرفض السياسات التي تقوم على الصراع بين الناس

الثلاثاء 28/يونيو/2016 - 10:20 م
الطيب
الطيب
طباعة
أحمد حمدى
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: إن الخلافة الإسلامية التي سقطت 1924م بتدخل الغرب كانت تشكل بالنسبة للغربيين نوعًا من القلق والتوتر والخوف، وتزامنًا مع سقوطها صدر في سنة 1925م للشيخ على عبد الرازق -أحد خريجي الأزهر وقضاة المحاكم الشرعيةكتاب "الإسلام وأصول الحكم" الذي انتهى فيه إلى أنه لا توجد خلافة في الإسلام، مشيرا إلى وأن الإسلام دين وليس دولة، وأن الخلافة هي نوع من اغتصاب حقوق الناس والتعدي على حقوق الإنسان، وتمثل ديكتاتورية في الحكم إذا استثنينا فترة الخلفاء الراشدين.

وأضاف شيخ الأزهر، أن "السنهوري باشا" وجه إلى الشيخ علي عبدالرازق نقدًا لاذعًا من خلال رسالته للدكتوراه "فقه الخلافة وتطورها لتصبح عصبة أمم شرقية" التي صدرت باللغة الفرنسية 1926م، كما رفض الأزهر في ذلك الوقت ما قاله الشيخ على عبدالرازق، واتهمه بأنه رجل فرط في أزهريته وعقيدته، وقام العديد من العلماء من داخل مصر ومن خارجها بنقد كتابه رافضين ما جاء فيه، وقالوا بأن الإسلام ليس كما تقول دين وليس دولة، وإنما هو دين ودولة معا.

وأوضح أن الإسلام يتدخل في شئون الناس في الأمور التي تحتاج إلى تحديد ولا تتغير من زمان إلى زمان ولا من مكان إلى مكان ولا من عصر إلى عصر ولا من حضارة إلى حضارة، وهي العبادات والأخلاق التي يضع فيها الإسلام تحديدات صارمة، ولا يسع المسلم أن يخرج عنها كالصلاة والصوم والحج وغير ذلك من العبادات التي تُؤدَّى الآن كما كان يؤديها النبي – صلى الله عليه وسلم، لكن الأمور الأخرى المتطورة التي لا يمكن أن تبقى على صورة واحدة –وهذه ما أكثرها- يُترك للمسلمين فيها اختيار الشكل الذي يناسبهم أو يناسب عصرهم الذي يعيشون فيه، وبالتالي لا أستطيع أن أقول: لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة، مشيرًا إلى أن الإسلام يرفض السياسات التي تقوم على الصراع بين الناس.

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر