قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الأزهر الشريف يربى أبناءه على العقلية الفارقة التي يستطيع من خلالها الطلاب التفريق بين الأحكام الظنية والأخرى القطعية، وتفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ومناسباتها.

وأوضح «جمعة» خلال لقائه في الحلقة التاسعة ببرنامج «درجات المعرفة»، أن هناك فرقا بين «العلم والمعرفة»، مشيرًا إلى أن المعرفة تعنى الثقافة العامة كالموجود في الجرائد فهي مهمة وتوجد في معظم المنازل.

وعرف المفتي السابق، بأن العلم يكون منهجا وقواعد وتربية على يد أساتذة وليس من القراءة العامة في الكتب، منوها بأن العلماء قالوا لنا مثلا: العلم بالقطارة مش بالكوم، فكنا نقف عند كل حرف وعلاقته بما بعده.

وأشار إلى أن هناك فرقا بين العلم والمعلومات، فنجد البعض قرأ 100 كتاب ولا يتعلم منه العلم، ويدعى أنه يعلم في كل شيء، منوها بأن كانت تصدر مجلات قديمة مختصة بالطب ولا نتسطيع أن نحكم على من يقرأها بأنه على دراية بعلم الطب، لأنه قواعد ومنهج وتربية على يد أساتذة مختصين.