يواصل المخرج محمد عزيزية تصوير أحداث مسلسل "السلطان والشاه"، جنباً إلى جنب مع أعمال المونتاج والجرافيك، وفي هذا الشأن قالت إدارة شركة إيكوميديا، المنتجة للمسلسل إن العمل مازال مستمراً في إنتاج المسلسل.

حيث أنه من المتوقع الانتهاء من أعمال التصوير في منتصف شهر رمضان، بجانب أعمال الجرافيك التي يتم تنفيذها باحترافية عالية حتى يخرج المسلسل بصورة عالية المستوى، وبناء عليه، وحرصاً من إدارة شركة إيكوميديا على التعامل بكل شفافية مع متابعي أعمالها الفنية، ومع القنوات الفضائية، وكافة المهتمين بالعمل الفني.

فيوضح المخرج محمد عزيزية، حقيقة موقف مسلسل السلطان والشاه، أن ما حدث ليس تأجيل عرض المسلسل، ولكن نظراً لضخامة العمل وما يحتويه من مشاهد تتطلب تقنيات عالية في التصوير والجرافيك والمونتاج مثل المعارك وغيرها من المشاهد الخارجية التي تتناغم مع السياق الدرامي.

ويؤكد على التريث والتزام أعلى المعايير الفنية في إنتاج المسلسل من كافة الجوانب الفنية، حيث أن هناك عدداً كبيراً من مشاهد المونتاج التي لم يتم الانتهاء منها لذا فضلنا العمل بإتقان وعدم التسرع حتى يخرج العمل بشكل لائق.

وأشار عزيزية إلى توفير كافة الإمكانيات اللازمة للمسلسل، كي يخرج على نفس النسق الذي تميزنا به في تقديم الأعمال الكبيرة والمتميزة، سواء في المضمون الفني أو الصورة والديكور والملابس وأعمال الجرافيك، على نحو ما لمسه كل أطراف العمل الفني في أعمالنا السابقة التي حصدت العديد من الجوائز الذهبية وكان لها صدى واسع مثل مسلسل "سقوط الخلافة" ومسلسل "خيبر".


ويؤكد قائلا:" أننا ندخل من خلال هذا المسلسل بثقل كبير ونراهن عليه، لأننا نريد ان نلفت انتباه القنوات الفضائية لهذا الإنتاج، كما أن المشاهد سيذهل من الأحداث الدرامية فيه، لأننا وفرنا له العناصر الفنية التي تؤهله لأن يكون عملا دراميا يطرح رؤية جديدة للدراما التاريخية في عالمنا العربي. وفي الوقت نفسه يرقى الى طموح المحطات الفضائية، لاسيما اننا نلجأ دائما الى الدراسات قبل إنتاج الأعمال الفنية، والدليل على ذلك هذا الكم الهائل من النجوم المشاركين في العمل، علاوة على العروض الكثيرة التي وصلتنا من المحطات الفضائية التي ترغب في شراء حقوق العرض،.

ويشار إلى أن المسلسل يسلط الضوء على فترة تاريخية هامة لدى العرب والمسلمين، حيث يتناول الصراع بين السلطان العثماني سليم الأول، والشاه إسماعيل الصفوي، ليبرز ما شهدته هذه الفترة من أحداث مؤثرة في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية.وليتيح الفرصة للأجيال المعاصرة أن تتعرف على فحوى هذه الحقبة، من دون اللجوء إلى الإساءة للطوائف والمعتقدات، أو إدانة جزء من التشريعات، في سعي إلى التفاهم والتعايش الذي يبنى بالثقة والاحترام، ويهدف إلى إيجاد أرضية تتفق عليها الأطراف والمذاهب المختلفة، وقبول الآخر من دون تعميق أي خلاف ديني.

كما يكشف المسلسل كيف أن العرب أصبحوا ضحية هذا التوجه، أي الصراعات الطائفية والمذهبية، بأسلوب فني وروائي متوازن. ويؤكد العمل على وحدة الأمة مهما اختلفت المذاهب والتفسيرات والاجتهادات.

فمسلسل "السلطان والشاه"، يشارك في بطولته نخبة من أبرز نجوم الوطن العربي، في أضخم إنتاج تاريخي، بينهم النجم سامر المصري في دور السلطان سليم الأول، والنجم محمد رياض في شخصية الشاه إسماعيل الصفوي، ونجوم العمل الآخرين هم صفاء سلطان ومارغو حداد وأحمد ماهر وكمال أبورية ومادلين طبر وميسون أبو أسعد وسميرة بارودي وسحر فوزي، والنجم ياسر فرج، والفنان القدير عبدالرحمن أبو زهرة، وزهير النوباني، وعثمان محمد علي وضياء الميرغني، وعبد الحكيم قطيفان.