يبدو أنه أصبح من عادة مختلف الأشخاص حول العالم عدم الانتهاء من أي حدث مهما كان بسيطا، مثل تناول وجبة أو الخروج مع الأصدقاء، دون التقاط صور ومشاركتها على تطبيق انستجرام.
ويعتقد على نطاق واسع أن الهوس بتوثيق كل حدث مهما كان بسيطا بالصور يحرم الإنسان من الاستمتاع بالتجربة نفسها، لكن دراسة أمريكية حديثة تؤكد العكس.
فقد وجد باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا أن الأشخاص الذين يلتقطون صورا لمختلف الأحداث في حياتهم يستمتعون بها في الواقع أكثر من غيرهم.
وقال الباحثون، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إن دراستهم هى أول بحث شامل حول كيفية تأثير التقاط صور على استمتاع الأشخاص بتجاربهم المختلفة.
وأوضح القائمون على الدراسة أن أبحاثهم أثبتت أن الصور يمكن في الواقع أن تساعد على الاستمتاع بشكل أكبر بالتجارب الإيجابية من خلال زيادة مشاركة الإنسان بها، إذ يشعر الشخص الحريص على التقاط صور للحدث بأنه يشارك بشكل أكثر فاعلية به عن غيره.
وفي إطار الدراسة، طلب الباحثون من أكثر من ألفي شخص المشاركة في تجارب مختلفة تشمل مجموعة من الأنشطة، وقام بعضهم بالتقاط صور بينما طلب من البعض الآخر عدم فعل ذلك، ثم شاركوا في استبيان لتسجيل شعورهم بالاستمتاع خلال هذه الأنشطة.
وسجل جميع المشاركين الذين التقطوا صورا في مختلف الأنشطة مستويات أعلى بكثير من الاستمتاع بتجاربهم، إذ شعروا أنهم شاركوا بشكل فعال للغاية بها.