اتهم زعيم حزب العمال البريطاني السابق، اد مليباند، حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي بمحاولة "الاحتيال" على الشعب البريطاني في جهودها لاخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي خطاب اليوم ضمن حملات الابقاء على بريطانيا داخل التكتل الأوروبي، أعرب مليباند عن اعتقاده بأن حملة الخروج تحاول اغراء ناخبي حزب العمال بنغمة المهاجرين، مشيرا الى أنها ترغب في الغاء التدابير التي تهدف الى حماية حقوق العمال.

وقال مليباند "حملة الخروج تحاول ارتكاب ما لا أستطيع وصفه إلا بأنه احتيال على الشعب البريطاني. بعض من قيادات حزب المحافظين في الأيام الأخيرة من هذه الحملة يحاولون التنكر في ملابس حزب العمال لاغراء الناخبين."

وأضاف "دعونا نكون واضحين ما هو جدول أعمال حملة الخروج بالنسبة للعمال. يريدون الخروج من أوروبا حتى نتمكن من الخروج من الفصل الاجتماعي، كما قال بوريس جونسون في عام 2012. استراتيجيتهم التنافسية لبريطانيا هي رفع القيود وتآكل حقوق الشعب العامل."

واستغل مليباند الفرصة للهجوم على حزب المحافظين، قائلا "يجب أن نقول الحقيقة: وهي أن المشاكل التي تعاني منها هيئة الصحة الوطنية والمساكن والمدارس والجيل القادم هي مشاكل لا تتعلق بالكثير من الناس الذين يأتون إلى هنا ولكن الأمر يتعلق بحكومة المحافظين."

وتزامن خطاب مليباند مع صدور تقرير صادر عن وزيرة مجلس الوزراء السابقة، إيفيت كوبر، التي حذرت من الأضرار التي تواجه معاقل حزب العمال إذا شق "اليمين المتطرف من حزب المحافظين" طريقه ونجح في اكتساب شعبية وسط الناخبين.

وأكد تقرير "بريطانيا أقوى في أوروبا" الذي أعلنته كوبر أن أنصار حزب العمال سيتحملون وطأة إجراءات التقشف المفروضة نتيجة للركود المتوقع بعد خروج البلاد المحتمل من الاتحاد الأوروبي.

وحذرت من أن البلاد معرضة لخطر الاستيلاء عليها من قبل اليمين المتطرف من حزب المحافظين، لافتة الى أن مجتمعات حزب العمال ستكون هي الضحية.