يقام مساء غد في أحد فنادق القاهرة الكبري حفل إطلاق كتاب "صقر الصحراء.. الأمير عبد القادر والغزو الفرنسي للجزائر"، الصادر عن مركز الأهرام للنشر، تأليف السياسي والمغامر الإنجليزي سكاون ولفريد بلنت وترجمة الدكتور صبري محمد حسن، بحضور وزيري الثقافة المصري حلمي النمنم والجزائري عز الدين ميهوبي ومدير معرض الجزائر الدولي للكتاب حميدو مسعودي، ويقام الحفل برعاية سفير الجزائر بالقاهرة نذير العرباوي ورئيس مجلس إدارة الأهرام أحمد السيد النجار.
وصرح مدير مركز الأهرام للنشر محمد الشاذلي بأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة صدر الكتاب بمقدمة أوضح فيها للقارئ أهمية ودور الأمير عبد القادر في نهضة الجزائر الحديثة، فضلا عن قيمه الإنسانية النبيلة التي زرعها في الرعيل الأول من المجاهدين.
وأكد بوتفليقة في تصديره للكتاب أنه كتاب متميز يضعنا أمام "عملٍ يتسّق فيه التأريخ والإبداعُ، وتتناسقُ فيه الثورةُ والإيثار". وشدد على "أنّ رجلا عظيما مثل الأمير عبد القادر استطاعَ أن يوجّه مشاعر الإنسانية كلّها من حالات مختلفة إلى حالة مشتركة، تحملنا على حبّه والبحث في سيرته ومساراته، عن الإكسيرِ الذي جعل منه قائدا للثورة وقائدا للمحبّة، مشرّعا للدولة ومشرّعا للإنسانية.. حاملا السيف والورد معا ليمنح الأملَ للمظلومين المستضعفين"، أو كما خاطب الفرنسيين في كبرياء "لا تنسوا أن الانسان فيه رقّة الحرير وصلابة الحديد". فإن التاريخ، قديمه وحديثه، لمْ تخلُ فيه حرب واحدة من الحبّ. وكم كان العالم سينعم بالأمن والإستقرار والإزدهار لو لم يتسلل إلى الحب حرف الراء البغيض... هكذا كتب بوتفليقه الذي عبر عن سعادته بتصدير الكتاب لما يمثله الأمير عبد القادر للجزائر وله شخصيًا حيث كان ملهمه في سنوات الجهاد في الجبال..
وقال الشاذلي إن دراسة تاريخ الأمير عبد القادر ومحاولته الأولي لبناء جزائر حديثة تتزامن وتتشابه مع محاولة محمد علي في مصر، مشيرا إلى المشاركة المؤثرة للأمير عبد القادر في حفل افتتاح قناة السويس بدعوة من الخديو إسماعيل.