ثقافة
مجنون لو شون بين يوميات سلسلة الجوائز ومذكرات المائة كتاب
السبت 28/مايو/2016 - 12:43 م
طباعة
ta7ya-masr.com/223764
هناك فارق بين "الترجمة" الدقيقة و"الجمع والمراجعة"، هذا هو تعليق الشاعر الكبير رفعت سلام على صدور مختارات قصصية للكاتب الصيني لو شون تحت عنوان "يوميات مجنون" عن سلسلة الجوائز، التي ترأس تحريرها الشاعرة والروائية سهير المصادفة وتصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، بعد صدورها تحت عنوان "مذكرات مجنون" ضمن سلسلة المائة كتاب التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة ويشرف عليها سلام.
الأولى منسوبة إلى "مترجمين مجهولين"، وقدم لها الدكتور حسانين فهمي، وجمعها وراجعها أحمد السعيد، والثانية منسوبة إلى مترجمة مصرية هي الدكتورة ميرا أحمد نقلتها مباشرة عن اللغة الصينية وقدم لها الدكتور محسن فرجاني.
فهل في الترجمة يوجد شيء اسمه "جمع"؟ وفوق ذلك هناك ما يستحق الوقوف عنده، ألا وهو أن العملين صادران عن مؤسستين تتبعان وزارة الثقافة، وبين الأول والثاني مدة زمنية وجيزة للغاية، فهل ذلك ناتج عن غياب التنسيق، أو ربما تغييبه عن عمد خصوصا وأنه تكرر، ويتوقع أن يتكرر أكثر؟
فالمركز القومى للترجمة، أصدر في 2014 ترجمة عربية جديدة لرواية "زوربا" لنيكوس كازانتزاكيس، للمترجم خالد رؤوف، وخلال السنة نفسها صدرت عن سلسلة المائة كتاب، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، ترجمة أخرى للرواية ذاتها.
وتكرر الأمر، عندما أعلنت هيئة الكتاب إصدارها رواية "الأشياء تتداعى"، تأليف شينوا أتشيبى، ترجمة وتقديم الدكتور أنجيل بطرس سمعان، ومراجعة مرسي سعد الدين، ضمن مشروع مكتبة الأسرة سلسلة (أدب) وصدرت الرواية نفسها عن سلسلة المائة كتاب، من ترجمة وتقديم عبد السلام إبراهيم.
وفي الواقعة الخاصة بالكاتب لو شون، فإن من السهل ملاحظة بعض الاختلاف في القصص المختارة للترجمتين، مع اعتماد الاثنتين على قصة "مذكرات يوميات مجنون" التي استهل بها هذا الكاتب الصيني مسيرته الأدبية في عام 1918، وكان يمكن التنسيق بين سلسلة الجوائز وسلسلة المائة كتاب لتلافي ذلك التكرار، ولكن هذا لم يحدث، كما كان في مقدور سلسلة الجوائز أن تسند المهمة إلى مترجم معروف بدلا من الاتكاء على ترجمة أنجزها صينيون مجهولون، لا ميزة لهم إلا انهم درسوا اللغة العربية، وهي ميزة لا تساوي شيئا اذا قورنت باسناد الترجمة إلى ناطق اصلي باللغة العربية!
الأولى منسوبة إلى "مترجمين مجهولين"، وقدم لها الدكتور حسانين فهمي، وجمعها وراجعها أحمد السعيد، والثانية منسوبة إلى مترجمة مصرية هي الدكتورة ميرا أحمد نقلتها مباشرة عن اللغة الصينية وقدم لها الدكتور محسن فرجاني.
فهل في الترجمة يوجد شيء اسمه "جمع"؟ وفوق ذلك هناك ما يستحق الوقوف عنده، ألا وهو أن العملين صادران عن مؤسستين تتبعان وزارة الثقافة، وبين الأول والثاني مدة زمنية وجيزة للغاية، فهل ذلك ناتج عن غياب التنسيق، أو ربما تغييبه عن عمد خصوصا وأنه تكرر، ويتوقع أن يتكرر أكثر؟
فالمركز القومى للترجمة، أصدر في 2014 ترجمة عربية جديدة لرواية "زوربا" لنيكوس كازانتزاكيس، للمترجم خالد رؤوف، وخلال السنة نفسها صدرت عن سلسلة المائة كتاب، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، ترجمة أخرى للرواية ذاتها.
وتكرر الأمر، عندما أعلنت هيئة الكتاب إصدارها رواية "الأشياء تتداعى"، تأليف شينوا أتشيبى، ترجمة وتقديم الدكتور أنجيل بطرس سمعان، ومراجعة مرسي سعد الدين، ضمن مشروع مكتبة الأسرة سلسلة (أدب) وصدرت الرواية نفسها عن سلسلة المائة كتاب، من ترجمة وتقديم عبد السلام إبراهيم.
وفي الواقعة الخاصة بالكاتب لو شون، فإن من السهل ملاحظة بعض الاختلاف في القصص المختارة للترجمتين، مع اعتماد الاثنتين على قصة "مذكرات يوميات مجنون" التي استهل بها هذا الكاتب الصيني مسيرته الأدبية في عام 1918، وكان يمكن التنسيق بين سلسلة الجوائز وسلسلة المائة كتاب لتلافي ذلك التكرار، ولكن هذا لم يحدث، كما كان في مقدور سلسلة الجوائز أن تسند المهمة إلى مترجم معروف بدلا من الاتكاء على ترجمة أنجزها صينيون مجهولون، لا ميزة لهم إلا انهم درسوا اللغة العربية، وهي ميزة لا تساوي شيئا اذا قورنت باسناد الترجمة إلى ناطق اصلي باللغة العربية!