أشاد رئيس جمعية الأدب الموريتاني محمد الحسن ولد محمد المصطفى بمستوى العلاقات الثقافية بين مصر وموريتانيا، مثمنا في الوقت ذاته الجهود التي يبذلها المركز الثقافي المصري ودوره في تقريب الأواصر والروابط والعلاقات الثقافية الأخوية بين البلدين.
وقال الأديب الموريتاني - خلال حلقة نقاش في المركز الثقافي المصري اليوم الجمعة حضرها مفكرون وإعلاميون أكاديميون - إن "الاتفاقية الثقافية التي وقعت مؤخرا بين مصر وموريتانيا تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، وفرصة ثمينة لاستفادة الطرف الموريتاني من الخبرة الهائلة لدى الأشقاء المصريين في مجال التسيير الثقافي والخبرات العلمية والثقافية في مختلف الفنون الثقافية، مثل الأدب والرسم والآثار، من خلال الخبراء المصريين المعروفين عالميا بمقدرتهم على مساعدتنا في موريتانيا في بناء بنيات ثقافية تساعد في انتشال التراث الموريتاني المهدد بالاندثار، وترقية المستوى الثقافي والفكري والفني لشبابنا، من خلال ربطه بمنظومة ثقافية تجمع بين المتعة والإفادة والتنمية".
من جانبه اعتبر مدير المركز الثقافي المصري بموريتانيا الدكتور نشأت ضيف أن من شأن البرنامج التنفيذي للاتفاقية الثقافية يوطد أواصر التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين في كافة مجالات وصنوف الثقافة، لاسيما بين المؤسسات الثقافية المصرية والموريتانية والفاعلين الثقافيين بالبلدين الشقيقين.
واعتبر ضيف أن الشعب الموريتاني تواق - بطبعه - إلى كل ما هو مصري ومرتبط بالثقافة المصرية، والدليل على ذلك الارتباط المتين واهتمام الموريتانيين بما يبثه التلفزيون المصري من أفلام ومسلسلات وبرامج ثقافية، لذلك فإن هذا البرنامج التنفيذي ترك أثرا طيبا للغاية لدى كافة المثقفين الموريتانيين، مؤكدا أن الاتفاق يعد بمثابة حائط صد منيع للثقافة العربية في موريتانيا.