جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads
ريهام غريب

ريهام غريب

مواجهة التعصب بالتعصب.

الجمعة 13/مايو/2016 - 09:49 م
طباعة
من السهل في مجتمعنا ان لا نرى حولنا الا المتطرفين، و لكن هل علينا دائما ان نواجه التطرف الأيمن بالأيسر بدون ان نجد طريقا لنخرج به من كلمة "متعصب"؟  
فتاه وجدت حولها الكثير من العقبات لتثبت انسانيتها وسط مجتمع لا يرى فيها إلا جسد، فتأخذ طريق التعصب المخالف تماما لما عانته من تعصب، فتفعل أشياء لم تكن لتفعلها لو عوملت من البدايه بإنسانية، و عندما تصبح أم تعطي ابنتها حريه زائدة لتعوض نقصها هي، تكره الرجال جميعا و تعمم أنهم بلا مشاعر، ترى في قهرها حاجة بالغة لتثبت أنها افضل من الرجل، بالرغم من انها لو كانت تثق بأنها بالفعل أفضل أو مساوية له، لما حاولت جاهدة ان تثبت العكس.
 شاب ولد لشيخ متعصب دينيا، يمنع عنه كل شي و لا يتحدث الا بأن كل شيئا حراما، فلا أجد من هذا الشاب إلا عدم إهتمام مبالغ فيه بدينه، بل قابلت منهم من يلحد، أو على الأقل، هو يبحث عن كل شئ قيل عنه حراما ليفعله بشهوه، فهذا الشاب لم يفعل سوى أنه واجه تعصب بتعصب.  
ليس هذا الكلام للتعميم، بل للتوضيح حتى في أصغر الحالات بعيدا عن الأمثله التي ذكرت... و من الجهة المقابلة غالبا ما يشعر الشخص بالقهر نتيجه تعصب من حوله بموضوع ما، فيخرج غضبه هو من هذا التعصب بإستعماله ذاته لقهر الأخرين مما له عليهم بسلطان، و هكذا يكون قد واجه كرهه الداخلي من شئ بتطبيقه... مغذى الحديث هو، كم أن هذا المجتمع ملئ بالمتعصبين، للدين، للا دين، للقمع، للحرية، للأراء الفردية... كم يجب علينا أن نجد حلاً لمواجهة تطرف الآخرين تجاهنا بإستعامل الوسط و تصحيح الأخطاء التي نعيشها، ليس أن نفعلها ذاتها بشكل أو بآخر.. ليس بأن ننكر وجودها و نجامل أنفسنا، ليس بأن نتغاضى عن كونها أكبر خطر مجتمعي على الإطلاق...
 فدعونا نعش بدون تعصب، و لنكن ذو عقول تعمل لا تواجه كل مختلف عنها بعنف و كراهية..

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر