أعلنت المكتبة الكبرى للمركز الثقافي الإسلامي التابعة لديوان عام محافظة أسيوط مساء أمس، الخميس، عن افتتاح أنشطتها للجمهور العام بعد انتهاء جميع أعمال التجديد والتطوير، التي استغرقت نحو عام كامل بتكلفة تجاوزت 200 ألف جنيه.

صرحت بذلك هناء عبد الحميد فرغلي، مدير المكتبة، وقالت إن فعاليات الافتتاح تمثلت في ندوة ثقافية قدمها مساء أمس الشاعر الكبير سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، عن تاريخ المكتبات في أسيوط.

وقالت فرغلي إنها اتخذت عدة خطوات جدية نحو تفعيل نشاط المكتبة، وفي ذلك التواصل مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وجمعية رواد الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن ونادي أدب أسيوط، ومن خلال تلك الهيئات تم إنشاء أول صالون أدبي لمكتبة المركز الثقافي الإسلامي.

في الصدد ذاته، أكدت فرغلي أنه سيتم عقد فعاليات ثقافية مشتركة لجذب الجمهور العام لمكتبة المركز الثقافي الإسلامي ورفع نسب مطالعة الكتب والاستفادة منها، مشيدة في ذات الإطار بالجهد التوثيقي للأديب عاطف العزازي، مشرف مكتبة عفيف الدين الشريف، والتي تتعاون معنا أيضًا في إطار التكامل بين رسالة المكتبات وهدفها التنويري المشترك.

وأشارت إلى أن أعمال التطوير التي استغرقت عاما كاملا تعد هي الأولى منذ نقل المكتبة لمقرها الحالي ومنذ أكثر من ثلاثين عامًا وشملت تغيير الأرضية المتهالكة وكذلك الحوائط والجدران بجانب أعمال البنية الأساسية التي كانت تهالكت تماما بما فيها من كهرباء ومياه وغيرها، ونوهت في ذات الصدد إلى أن الأيام القليلة الماضية والتي سبقت افتتاح الأنشطة شهدت كذلك دعم المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، للمكتبة بمبلغ 5 آلاف جنيه لشراء كتب جديدة تضاف إلى ذخائر الكتب والمجلدات التي تضمها وتصل لقرابة العشرين ألف مجلد وكتاب في مختلف صنوف المعرفة.

وأضافت مديرة مكتبة المركز الثقافي الإسلامي أنها قررت أن تعمل المكتبة على مدى فترتين زمنيتين، وإحداهما صباحية والأخرى مسائية وبشكل يومي من أجل ملاءمة أكبر وقت لدي الجمهور العام من أبناء محافظة أسيوط، وطالبت جميع الطلاب والأسر بأن يترددوا على المكتبة ليطالعوا المعارف المختلفة والثرية، منذرة بأنه وللأسف تعاني المكتبات من ضعف تعداد الرواد والزائرين، وهو ما يشكل خطورة بالغة على نمو الوعي الثقافي، ولهذا فسوف تحرص إدارة مكتبتها على تنوع الأنشطة الثقافية المرتبطة بالمعارف والكتب والمسابقات من أجل جذب الرواد للمطالعة.