نشرت صحيفة " ينى شفق" التركية نقلا عن وسائل إعلام أمريكية تقارير؛ مفادها إجراء الولايات المتحدة الأمريكية اتصالات سرية مع تنظيم داعش الإرهابى فى العراق من خلال لقاء سبعة من المستشارين العسكريين الأمريكيين " يتولون تنسيق أعمال الجيش العراقى وقوات البشمركة والحشد الشعبى " بقائد بارز فى تنظيم داعش يدعى أبو أحمد العلوانى وهو قائد سابق بالجيش العراقى فى عهد صدام حسين يقود حاليا مقاتلى داعش فى الموصل مرتين على الأقل بواسطة من بعض القبائل العراقية ( عقد اللقاء الأول بتاريخ 7نوفمبر 2015 بالقرب من مدينة الموصل ) بوساطة قبلية " شمر" واللقاء الثانى في 3 فبراير الماضى بالقرب من الحويجة بمحافظة كركوك العراقية بواسطة قبيلة جبور.

وكشفت التقارير الصحفية أن العسكريين الأمريكين أرادوا فى البداية استخدام وساطة قبيلة " تاهى " وهى واحدة من أبرز القبائل بالحويجة ؛ لكنهم تخلوا عن هذه الفكرة لمخاوفهم من أن مشاركة هذه القبيلة التى ترتبط بعلاقات مع تركيا ستؤدى إلى تسريب المعلومات إلى أنقره .

وأكدت التقارير أن الاتصالات بين واشنطن وداعش بدأت بعدما أفادت السفارة الأمريكية فى بغداد وقنصلية الولايات المتحدة فى أربيل بأن 85% من مسلحى التنظيم هم عراقيون ومنهم أعضاء سابقون فى حزب البعث وأن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه الاتصالات إلى تطوير التعاون مع القياديين فى التنظيم من الأعضاء السابقين فى البعث من أجل فصل البعثيين عن تنظيم داعش؛ وإثبات التحركات الأمريكية المشبوهة بالمنطقة وسعيها لتقسيم دول الإقليم من خلال اتصالاتها مع التنظيمات الإرهابية سواء كان تنظيم داعش أو جماعة الإخوان .