كشف تقرير لشركة الاستثمارات المالية البريطانية،ديلويتى المحدودة،أن الصين تفوقت على الوكالات متعددة الأطراف والدول الغربية المانحة،لتصبح الممول الرئيسى لمشروعات البنية التحتية على نطاق واسع فى أفريقيا.

وذكر تقرير اتجاهات التشييد والبناء فى أفريقيا 2015،أن الصين قدمت تمويلات ضخمة للمساعدة فى تنفيذ مشروعات عملاقة للبنية التحتية، مثل الطرق والموانئ البحرية والسكك الحديدية وخطوط نقل الكهرباء فى أفريقيا، التى تعد ثانى أكبر قارة فى العالم.

وأشار مارك سميث، فى حفل إطلاق تقرير اتجاهات التشييد والبناء فى أفريقيا 2015، فى نيروبى،وهو أحد الشركاء بشركة ديلويت للاستشارات المحدودة،أن بكين ستظل لاعبا مؤثرا فى جهود تحديث البنية التحتية لأفريقيا.

وأضاف سميث" إن الصين لا تزال المصدر الرئيسي لتمويل مشاريع البنية التحتية في أفريقيا. فهى تقوم بتمويل وبناء المشاريع الضخمة مثل الطرق والسكك الحديدية والموانئ".

وجاء فى تقرير اتجاهات التشييد والبناء فى أفريقيا 2015، أنه توجد مشاريع للبنية التحتية في مراحل مختلفة من التنفيذ في جميع أنحاء القارة الأفريقية بقيمة 375 مليار دولار أمريكى، وفقا للتقرير، يجري تنفيذ ما مجموعه 301 مشروعا من مشاريع البنية التحتية الضخمة في مختلف القطاعات مثل النقل والطاقة والتعدين والعقارات، وإمدادات المياه والاتصالات السلكية واللاسلكية في القارة الأفريقية.
وقال سميث إن الصين تفوقت،على الحكومات، والقطاع الخاص المحلى والجهات المانحة الغربية،لتظهر كمصدر رئيسي لتمويل تطوير مشاريع البنية التحتية الجديدة في أفريقيا وأشار سميث أن البلدان الأفريقية سوف تستمر في الاعتماد على الصين للحصول على رأس المال والتكنولوجيا للمساعدة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق.

وأبدى سميث ملاحظته بأن "عدد من مشاريع البنية التحتية التي يجري تنفيذها في جميع أنحاء أفريقيا قد ارتفع على الرغم من وجود أزمة فى السيولة النقدية واضطرابات في أسواق السلع الأساسية، ويرجع ذلك إلى الوجود القوى للصين".

وكشف أن الصين قدمت في شرق أفريقيا، ما تصل نسبته إلى 8 في المئة من التمويل لمشاريع البنية التحتية مثل ممرات النقل وإمدادات الطاقة، وأشار جبريل أوكو، مدير البنية التحتية بشركة ديلويت للاستشارات المحدودة إلي أن مشاريع البنية التحتية الضخمة التي تمولها الصين قد عملت على تحديث اقتصادات أفريقيا وفي نفس الوقت أدت إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة للقارة.
وصرح أوكو بأن " إن وجود البنية التحتية الحديثة والموثوق بها، أمر أساسي لتحفيز النمو الاقتصادي في أفريقيا. وقد أدت بالاستثمارات الصينية إلى تحديث طرقنا، وجعلت من الممكن أن يكون لدينا إمدادات طاقة أرخص ويمكن الاعتماد عليها". وأكد أوكو أن الاستقرار السياسي، والإصلاحات السياسية والتنظيمية،هما العاملان الأساسيان لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال البنية التحتية في أفريقيا.