عقد خبراء الاقتصاد والطاقة من منطقة جنوب أفريقيا في ليلونجوي اجتماعا لبحث وإيجاد حلول لتحديات الطاقة طويلة الأمد التي تواجه القارة الأفريقية، وقال مدير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لمنطقة جنوب أفريقيا البروفيسور، سعيد أدجوموبى،متحدثا خلال افتتاح ورشة عمل لمدة يومين، إن أزمة الطاقة التي تواجه القارة الأفريقية لها تأثيرات متنوعة على الأداء الاقتصادي وجهود التنمية المستدامة للدول الأعضاء.

وقال أدجوموبى،أن مشاكل الطاقة ساهمت، من بين أمور أخرى، في فقدان الإنتاجية والبطالة والتدهور البيئي والاضطرابات العمالية، وخفض القدرة التصنيعية.

وأوضح "لم تنج منطقة جنوب أفريقيا من الآثار السلبية وتأثير الأزمة على الآفاق الاقتصادية للدول الأعضاء، وكذلك على الظروف الاجتماعية والمعيشية لسكانها، حيث وصل قطاع الطاقة بصورة عامة واستهلاك الطاقة بصورة خاصة إلى مستوى الأزمة".

ووصف البروفيسور أدجوموبى، مدير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لمنطقة جنوب أفريقيا،الاجتماع الذي عقد في ليلونجوي بأنه مهم للغاية لأنه سوف يساعد في تسهيل تبادل الخبرات وتوليد الأفكار والموضوعات لصنع السياسات وصياغة قرارات سياسة واعية.

وقال أدجوموبى أيضا أن الاجتماع سيقوم ببناء شراكة وشبكة بهدف تعبئة الموارد ودعم التنمية المستقبلية فى قطاع الطاقة بالمنطقة،وفى نفس الوقت، تعزيز الوعي والتوعية بشأن أزمة الطاقة وآثاره على اقتصادات الدول الأعضاء" وقال "نحن كقارة لدينا القدرة على توليد ما يكفي من الطاقة وتصديرها إلى قارات أخرى، بصرف النظر عن الوقود النفطى والطاقة المائية،يركز هذا الاجتماع على إيجاد مصادر بديلة للطاقة مثل الطاقة الشمسية، "نحن حقا بحاجة إلى العمل والتفكير بسرعة من أجل تحقيق هذا الهدف".

ووصف وزير خزانة مالاوي، الدكتور رونالد مانجانى، الاجتماع بأنه مفيد لمالاوي، قائلا إنه يقدم أجوبة على مختلف التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في البلاد، وشرح البروفيسور مانجانى باختصار"وعلى الرغم من أن القارة الأفريقية كلها تواجه مشاكل الطاقة، إلا أن هناك بعض الدول الأفريقية التي فى وضع أفضل منا ولهذا بالتجمع معا، سوف نكون قادرين على تعلم بعض الأشياء وتحسين قطاع الطاقة ".
يذكر أن النمو الاقتصادي الكبير والمستدام في أفريقيا بمتوسط 5 في المئة سنويا لأكثر من عقد ونصف منذ عام 1995 يرجع إلى عدة عوامل رئيسية مثل الموارد الطبيعية، والتحويلات المالية، والسياسات الاقتصادية الكلية الرشيدة.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال القارة، تحتل أدنى مرتبة في الحصول على الطاقة، وأمن الطاقة، والأكثر فى فقر الطاقة مقارنة مع المناطق الأخرى فى العالم.

وتقدر القدرة التشغيلية للطاقة في منطقة جنوب أفريقيا بأنها تصل إلى 46 ألفا و910 ميجاوات في نهاية عام 2015، مما يعكس عجزا قدره 16 ألفا 538 ميجاوات، حيث أن ذروة الطلب فى المنطقة يصل إلى 55 ألفا و464 ميجاوات.

تجدر الإشارة إلى أن التقرير الخاص بتوقعات الطاقة عام 2014، لوكالة الطاقة الدولية، يؤكد أن الهدف الأساسي من نظم الطاقة هو المساهمة في تحسين نوعية الحياة للمواطنين.