خلال توقيع إتفاقية إستثمار بين شركتين عُمانية ومصرية.. ننشر كلمة سفير عُمان بالقاهرة عبد الله الرحبي

خلال تَوْقِيعِ إتِّفَاقِيَّةِ اسْتِثْمَارٍ بَيْنَ شَرِكَةِ زِينُوكْس العَالَمِيَّةِ وَبَرْنَامَجِ “لَدَائِن” التَّابِعِ لِمَجْمُوعَةِ أُوكْيُو العُمانية، والذي جاء تتويجاً للعَلَاقَاتِ المُتَمَيِّزَةِ وَالتَّارِيخِيَّةِ بين عُمان ومصر ولِمَسِيرَةٍ مِنَ العَمَلِ الجَادِّ وَالتَّنْسِيقِ المُثْمِرِ بَيْنَ الجانبين تقوم به السفارة العُمانية بالقاهرة.
جاء نص كلمة عبد الله الرحبي سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ،
الحُضُورُ الكَرِيمُ،
يَسُرُّنِي وَيَسُرُّ أَعْضَاءَ سِفَارَةِ سَلْطَنَةِ عُمَانَ بِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ العَرَبِيَّةِ أَنْ نَحْتَضِنَ هَذَا الحَدَثَ البَارِزَ، الَّذِي يَأْتِي فِي إِطَارِ العَلَاقَاتِ المُتَمَيِّزَةِ وَالتَّارِيخِيَّةِ الَّتِي تَرْبِطُ بَلَدَيْنَا الشَّقِيقَيْنِ، سَلْطَنَةِ عُمَانَ وَجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ العَرَبِيَّةِ.
ويسعدني أن أرحب باستقبال مجموعة لدائن – شركة OQ وبالاستاذ ماجد الزيني الرئيس التنفيذي لمجموعة زينوكس وشريكه الشيخ الفاضل يوسف الصقري وأعضاء مجموعة زينوكس العالمية.
والدكتور محمد البهي رئيس لجنة التعاون العربي بإتحاد الصناعات المصرية
إِنَّهُ لِيَوْمٌ مُمَيَّزٌ نَحْتَفِي فِيهِ بِثَمَرَةِ تَعَاوُنٍ مُشْتَرَكٍ، يُجَسِّدُ عُمْقَ الرَّوَابِطِ الأُخَوِيَّةِ، وَيَعْكِسُ حَيَوِيَّةَ الشَّرَاكَةِ الاقْتِصَادِيَّةِ وَالتِّجَارِيَّةِ بَيْنَ البَلَدَيْنِ. وَيَسُرُّنَا اليَوْمَ الإِعْلَانُ عَنْ نِيَّةِ تَوْقِيعِ اتِّفَاقِيَّةِ اسْتِثْمَارٍ بَيْنَ شَرِكَةِ زِينُوكْس العَالَمِيَّةِ وَبَرْنَامَجِ “لَدَائِن” التَّابِعِ لِمَجْمُوعَةِ أُوكْيُو، وَالَّتِي سَيَتِمُّ الِاحْتِفَاءُ بِهَا هَذَا اليَوْمَ فِي مَقَرِّ السِّفَارَةِ، تَتْوِيجًا لِمَسِيرَةٍ مِنَ العَمَلِ الجَادِّ وَالتَّنْسِيقِ المُثْمِرِ بَيْنَ الجَانِبَيْنِ.
وَيُمَثِّلُ هَذَا المَشْرُوعُ النَّوْعِيُّ خُطْوَةً وَاعِدَةً فِي تَطْوِيرِ وَجَذْبِ الاسْتِثْمَارَاتِ فِي قِطَاعِ الصِّنَاعَاتِ البِلَاسْتِيكِيَّةِ، بِمَا يُعَزِّزُ الاسْتِفَادَةَ مِنَ المَوَادِّ الخَامِ الَّتِي تَزْخَرُ بِهَا سَلْطَنَةُ عُمَانَ، وَيُكَرِّسُ مَبْدَأَ تَبَادُلِ الخِبْرَاتِ وَالتَّكَامُلِ الصِّنَاعِيِّ بَيْنَ بَلَدَيْنَا .
وَلَا يفُوتُنِي هُنَا أَنْ أُشِيدَ بِالدَّوْرِ المُهِمِّ الَّذِي يَضْطَلِعُ بِهِ رِجَالُ الأَعْمَالِ مِنَ الجَانِبَيْنِ، فَهُمْ رَكِيزَةٌ أَسَاسِيَّةٌ فِي تَعْزِيزِ هَذِهِ العَلَاقَاتِ وَتَرْجَمَتِهَا إِلَى مَشَارِيعَ عَمَلِيَّةٍ، خَاصَّةً وَأَنَّ البَلَدَيْنِ يَتَمَتَّعَانِ بِمِيزَاتٍ اسْتِثْمَارِيَّةٍ وَاعِدَةٍ وَمَوَاقِعَ جُغْرَافِيَّةٍ اسْتِرَاتِيجِيَّةٍ تُهَيِّئُ لِفُرَصٍ وَاسِعَةٍ لِلتَّعَاوُنِ وَالتَّكَامُلِ.
وَفِي هَذَا الإِطَارِ، تَعْمَلُ سِفَارَةُ سَلْطَنَةِ عُمَانَ فِي القَاهِرَةِ وَفْقَ نَهْجِ الدِّبْلُومَاسِيَّةِ الاقْتِصَادِيَّةِ، الَّذِي يُعَدُّ أَحَدَ المُرْتَكَزَاتِ الجَوْهَرِيَّةِ فِي رُؤْيَةِ “عُمَان 2040”، وَهِيَ رُؤْيَةٌ تَسْتَهْدِفُ تَنويعَ مَصَادِرِ الدَّخْلِ وَتَعْزِيزَ مَوْقِعِ السَّلْطَنَةِ كَمَرْكَزٍ جَاذِبٍ لِلاِسْتِثْمَارِ. وَقَدْ سَاهَمَ هَذَا التَّوَجُّهُ فِي فَتْحِ آفَاقٍ وَاعِدَةٍ لِلتَّعْرِيفِ بِالفُرَصِ الاسْتِثْمَارِيَّةِ فِي السَّلْطَنَةِ، وَتَشْجِيعِ التَّوَاصُلِ المُبَاشِرِ بَيْنَ المُؤَسَّسَاتِ وَالشَّرِكَاتِ وَرِجَالِ الأَعْمَالِ مِنَ الجَانِبَيْنِ. وَنَحْنُ نَعْتَزُّ بِمَا تَحَقَّقَ خِلَالَ السَّنَوَاتِ المَاضِيَةِ مِنْ شَرَاكَاتٍ نَوْعِيَّةٍ، كَانَ مِنْ أَبْرَزِهَا تَوْقِيعُ اتِّفَاقٍ اسْتِثْمَارِيٍّ مَعَ مَجْمُوعَةِ هِشَام طَلْعَت مُصْطَفَى لِتَنْفِيذِ وَاحِدٍ مِنْ أَكْبَرِ المَشَارِيعِ العَقَارِيَّةِ فِي مِصْرَ، بِمَا يُمَثِّلُ عَلَامَةً فَارِقَةً فِي سِجِلِّ التَّعَاوُنِ الاقْتِصَادِيِّ العُمَانِيِّ-المِصْرِيِّ.
لَقَدْ بَدَأْنَا نَلْحَظُ، وَبِكُلِّ تَرْحِيبٍ، اهْتِمَامًا مُتَنَامِيًا مِنَ القِطَاعَيْنِ العَامِّ وَالخَاصِّ فِي كِلَا البَلَدَيْنِ لِتَلَمُّسِ فُرَصِ الشَّرَاكَةِ وَالاسْتِثْمَارِ، لَا سِيَّمَا فِي مَجَالَاتِ الطَّاقَةِ وَالبِتْرُوكِيمَاوِيَّاتِ وَالصِّنَاعَةِ وَالنَّقْلِ البَحْرِيِّ. وَنَحْنُ نَأْمَلُ أَنْ تَسْفِرَ هَذِهِ الجُهُودُ عَنْ مُضَاعَفَةِ التَّبَادُلِ التِّجَارِيِّ، وَتَعْزِيزِ فُرَصِ النُّمُوِّ الاقْتِصَادِيِّ المُشْتَرَكِ.
وَلَا يَسَعُنِي فِي هَذَا السِّيَاقِ إِلَّا أَنْ أُثَمِّنَ مَا أَبْدَاهُ الجَانِبَانِ مِنْ اسْتِعْدَادٍ صَادِقٍ لِتَوْسِيعِ آفَاقِ التَّعَاوُنِ، اِنْسِجَامًا مَعَ الرُّؤَى التَّنْمَوِيَّةِ الَّتِي تَنْتَهِجُهَا سَلْطَنَةُ عُمَانَ ضِمْنَ رُؤْيَةِ “عُمَان 2040”، وَمَعَ التَّوَجُّهَاتِ الاقْتِصَادِيَّةِ لِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ العَرَبِيَّةِ نَحْوَ اقْتِصَادٍ مُنْتِجٍ وَمُتَنَوِّعٍ قَائِمٍ عَلَى الاسْتِثْمَارِ وَالشَّرَاكَةِ.
مَرَّةً أُخْرَى، أُرَحِّبُ بِكُمْ جَمِيعًا، وَأَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ هَذَا الحَدَثُ بَدَايَةً لِمَزِيدٍ مِنَ المَشَارِيعِ المُشْتَرَكَةِ الَّتِي تَعُودُ بِالخَيْرِ عَلَى بَلَدَيْنَا وَشَعْبَيْنَا الشَّقِيقَيْنِ.
وَشُكْرًا لَكُمْ .