قال الشيخ جعفر عبد الله، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية السابق، إن بعض أولياء الأمور يمارسون الدهاء باستغلالهم الأزهر في إلحاق أبنائهم بالمرحلة الإبتدائية بالمعاهد؛ نظرا لعدم بلوغهم السن المناسبة للالتحاق بمدارس التربية والتعليم ثم يتم نقلهم للتربية والتعليم فى المرحلة الإعدادية.

وأضاف عبدالله، أن السبب فى هذا التحايل، هو أن التربية والتعليم لا تقبل الطلاب دون ستة أعوام، أما المعاهد الأزهرية فتقبل من سن الخامسة، وقد يعتقد أولياء الأمور أنهم بذلك كسبوا سنة لصالحهم، منوها بأن هذا أحد أسباب تحويل الطلاب من المعاهد الأزهرية إلى التربية والتعليم، فهؤلاء لا يريدون التعليم الأزهرى فى بادئ الأمر.

وأوضح أن من يتحجج بصعوبة المناهج الأزهرية، فإنه يعلمها فى البداية قبل أن يلحق ابنه فى المعهد الأزهرى، وهذا ليس مبررا، منوها بأن من يرغب فى التعليم بمناهج الأزهر لا يحول ابنه ابدا، فالطالب الأزهرى يعرف أمور دينه ودنياه ويحفظ القرآن، كما أن الكثير من أبناء التعليم يحفظون القران على يد شيوخ الازهر.

وأكد أن الطالب الأزهرى مؤهل لأن يكون طبيبا وداعية فى نفس الوقت، وفى التربية والتعليم لا يوجد التخصص الدينى كما فى الأزهر، موضحا أن الأزهريين يرحبون بكل ماهو جديد فى التطوير وهذا ما عكف عليه المسئولون من خلال تطوير المناهج الدراسية وحذف الحشو الزائد منها ومالا يناسب الواقع، منذ عام 2013.