قضى "الزانكس" على سمعة خالد يوسف بعد أن قبض عليه، وهو في حوزته 100 قرص، ويعتبر هذا العقار والذي يعرف علميًا باسم "البرازولام" من الأدوية النفسية المعروفة، وهذا الدواء في الأصل ينتمي إلى مجموعة من الأدوية تسمى بـ "بنزودايزين"، وقد عُرف بين الأطباء والكثير من الناس أنه علاج مفيد جدًّا للقلق والتوتر والإجهاد ونوبات الخوف المفاجئة، كما أنه عقار استرخائي ويساعد كثيرًا على النوم.
كان الدواء في فترة الثمانينات والتسعينيات يُستعمل بكثرة ودون أي محاذير، ولكن اتضح بعد ذلك أنه ربما يؤدي إلى التعود وإلى الإدمان، لذا أصبح الأطباء أكثر حذرًا في وصفه.

لا ينصح باستعمال الزانكس بصفة مستمرة، وحتى في الحالات الحادة نعطيه لفترة لا تزيد عن 4 إلى 6 أسابيع، ويجب ألا تتعدى الجرعة اليومية نصف مليجرام في اليوم.

فبالنسبة لاستخدام الزناكس، فلا يمانع أبدًا من استخدامه، ولكن يجب أن يكون ذلك بحكمة وروية وانضباط، بمعنى أن استخدامه عند الضرورة يجب أن لا يتعدى مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، مع الأخذ في الاعتبار أن تكون الجرعة صغيرة.

ولا يفضل استعمال الزاناكس إلا في الحالات الطارئة، حيث أن هذا الدواء يُعالج الأعراض فقط، ولا يعالج المرض في حد ذاته.

الزاناكس دواء طيب ولطيف إذا استعمل لفترة بسيطة، ولكن إذا استمر الإنسان فيه وتمادى فيه فهو نفسه يؤدي إلى الاكتئاب.

واستعمال الزانكس لفترة طويلة لا ينصح به لأنه يؤدي إلى التعود، وهذا التعود والإدمان وجد أيضًا أنه قد ينتج منه ضعف في الذاكرة أو التركيز، وبالرغم من أنه يؤدي إلى الاسترخاء في لحظته ولكن استعماله على المدى الطويل ربما يولِّد قابلية للانفعال والميول إلى العنف لدى بعض الناس.

لا يُساعد الزاناكس بصورةٍ فعالة في علاج الوساوس القهرية، ولكنه جيد في علاج الهرع والرهاب، خاصةً في الحالات الطارئة.

ويستعمل كثيرا في السفر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مخاوف السفر، كما أن البعض يستعمله أيضا في بعض المواقف التي تتطلب المواجهة خاصة عند التجمعات.

وتبدأ الزاناكس فعاليته بعد نصف ساعة من تناوله وهنالك من يضعه تحت اللسان، ويكون تأثيره بعد ربع ساعة، وتصل قمة فعاليته بعد ساعة ونصف إلى ساعتين، ويختفي أثره بعد ست إلى ثمان ساعات.

ويجب أن تتأكد من درجة تفاعلك السابقة مع هذا الدواء، لأن بعض الناس قد يحسون بنوع من الاسترخاء الزائد حين يتناولون هذا الدواء، مما يقلل من فعاليتهم ومقدرتهم في الأداء بالصورة المطلوبة أمام الناس.

يذكر أنه قامت الجهاز الأمني في مطار القاهرة الدولى اليوم الأحد، بالقبض على النائب البرلمانى والمخرج خالد يوسف، لحيازته 100 قرص من عقار الزانكس المخدر قبل سفره إلى باريس.

صرحت مصادر مطلعة بالمطار، أنه أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب رحلة مصر للطيران 799 والمتجهة إلى باريس، كشف جهاز فحص الحقائب بالآشعة عن أجسام معتمة داخل حقيبة البرلمانى خالد يوسف، وبفتحها تبين وجود 100 قرص من مخدر الزانكس، حيث أمر اللواء فهمى مجاهد، مساعد وزير الداخلية لأمن مطار القاهرة، باتخاذ الإجراءات القانونية ضد البرلمانى.

فى الوقت نفسه، أكد خالد يوسف عضو مجلس النواب، إنه كان فى طريقه إلى فرنسا، فى زيارة لزوجته، وكان لديه عبوة من دواء الـ "الزانكس"، متابعًا: " دواء مهدئ لزوجتى، وأحضرت الروشتة الخاصة بالطبيب المعالج لها، والموضوع خلص"، لافتا إلى عدم تمكنه من السفر، لتأخره على موعد الطائرة، لضرورة إحضار روشتة الطبيب الخاصة بعقار الزانكس.