جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads
سالم الحافى

سالم الحافى

ترامب 1 + 1 = 6

الإثنين 14/نوفمبر/2016 - 12:07 م
طباعة

(ل)

لو سألت أي عيل في شارع السياسة قبل إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية : من هو الضيف القادم للبيت الأبيض ؟ سيجيب بثقة ممزوجة بابتسامة أهل الذكر السياسي : هيلاري كلينتون طبعا !
لكن ترامب فعلها .. ونجح في حصد لقب الرئيس الـ "45" لأكبر قوة عسكرية واقتصادية في العالم ..أمريكا .. لكن كيف فعلها ؟
ترامب .. قال على الملأ الفضائي : المجد للأمريكي " الأبيض" الحفيد الشرعي لمنطق وسياسة "الكاوبوي" ، وليذهب الجميع بعد ذلك للجحيم ، وهو ماكان يقوله المواطن الأمريكي في منزله ، وبين أصدقائه ، وربما همسا ، ولم يجرؤ أن يصرح به ، لكن " ترامب" قالها صريحة لاشية فيها : عنصرية ما عنصرية .. نفسي أولا .. بمنطق " أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب" ، كشف "ترامب" المستور في المزاج الأمريكي ، الذي ظل يتجمل كثيرا ، بأن العم سام يفتح قلبه للجميع ، والناس عنده سواسية لافرق بين عربي أو أعجمي ، أو اسود وأبيض .. وأهل الديانات كلهم سواء لديه .. هذا الكلام المغلف بـ "سلوفان" كاذب ..مزقه "ترامب" ، وصفع لغة أهل السياسة التي تتحسس مخارج حروفها قبل أن تنطق ..ومضي في الاتجاه المعاكس لدبلوماسية لم تعد تغني ولاتسمن من "رفاهية" المواطن الأمريكي .
أما الدرس الحقيقي الذي خرج به "العبد لله" من هذه الانتخابات ، فهو درس قديم طالما حاولت ان أكتبه على سبورة الإعلاميين : " مراكز قياس الرأي العام تعتمد على أسلوب " العينة" ومن المحال أن تكون أي عينة ممثلة 100% للجمهور الأصلى ، فالبتالي نتائجها لايمكن بناء أي قرار عليها ، وهذا ماحدث في انتخابات الرئاسة الأمريكية فقد أثبتت أن استطلاعات الرأي آن لها أن تعيد النظر في طريقة إجرائها ومدى الاعتماد على نتائجها ، بعدما خرجت علينا في مرات عديدة بأن "هيلاري كلينتون" تتقدم على "ترامب" !

وحتى لانظل ـ جملة اعتراضية ـ في أي كلام عن الديمقراطية لابد أن نمشي على صراط العم سام الانتخابي : " " الصندوق" جاء بـ "ترامب" ..العنصري ، المتطرف ، الوحيد الذي يرى أن 1+1=6 .. قل ماشئت ..لكن سيدخل "ترامب" البيت الأبيض ولن يخرج منه إلا بعد انقضاء فترة ولايته ..إنها الديمقراطية بحلوها ومرها ..هل تسمعون عنها ؟!

(ب)
بلغني أيها القاريء السعيد ذو الرأي الرشيد أن شهر زاد 2016 كتبت في مذكراتها :
" عاد " بعلي" من عمله ، فاستقبلته بابتسامة نانسية الملامح ، هيفاء القسمات ، وقبل أن يتناول غداءه ، تعمدت أن أسبقه إلى غرفة نومنا لأضع على وسادته كتاب ( سر شهر زاد) ، تلك المسرحية الرائعة ، التي تعيد لزوجة شهريارالأولى اعتبارها ، وتخرجها من خلف قضبان الخيانة التي وصمت بها ظلما ، فسبب عقدة الملك شهريار ، كما يراه الشاعر والروائي والمسرحي على أحمد باكثير ، يتلخص في أنه أصيب بالعنّة نتيجة إفراطه في الخمر والنساء ، فكان كل ليلة يتزوج بعذراء وحين يفشل في عمل الواجب يقتلها ، كي لايتضح أمره وينكشف سره ، وقد علمت شهرزاد بسره من طبيبه وتعاونت مع الطبيب على شفائه من علته فنالت حبه وأبقى عليها ، يعني لاخيانة ولايحزنون !

( هـ )
هي .. نانسية الملامح ..هيفاء القوم ..هند رستم في الدلال
هو .. قصير .. أسود .. شعره ليف نخلي أصيل ..يعني شكله بالبلة !
هم ..وهن .. يتساءلون في جنون :" الغراب ياوقعة سودا جوزوه أحلي يمامة " ؟!
هي .. لزوجها : أنا وأنت في الجنة
هو.. متعجبا : ليه ياحبي ؟
هي : لأن الله ابتلاني بك فصبرت ووهبني إياك فشكرت ، والصابر والشاكر في الجنة .
هن في بلاد العرب .. يرفعن ضد قلمي دعاوى غرامية ؛ لأنه تجرأ ولطم على خد الورق بالنيابة عنهن !

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر