جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads
سالم الحافى

سالم الحافى

سر " داعش" .. والراقصة !

الإثنين 24/أكتوبر/2016 - 04:08 م
طباعة

حاولت .. وفلشت !
حاولت أن أفهم المشهد المأساوي الذي تعيشه الآن أمة الإسلام ، حاولت أن أفهم سر " داعش" ، ولماذا يقتل بعضنا بعضنا، وإذا كنا لانصنع السلاح ، فمن أين ينهمر على كل من توسوس له نفسه قتل أخيه المسلم ؟
بحثت عن إجابة في كل الفضائيات ، فصفعتني أكثرها ببرامج من عينة " الراقصة" .. تصدقوا ؟! برنامج ينظم مسابقة للرقص الشرقي في فضائية تنقل قبل مباراة " الرقص" بثوان أخبار تفلق قلب الحجر عن مسلمين يحرقون بيوتهم وينحرون أحلام أطفالهم بأيدهم وأيدي عدوهم ، ويقتلون بعضهم وهم فرحون !
إذا الفضائيات لن تجيب عن علامات استفهامي الحائرة ، فليكن التاريخ إذن ، وقد كان ، فقد أخذني كتاب لمشهد رهيب ، فك عقدة سؤالي .
تفاصيل المشهد ، لمؤتمر أقيم من زمااان في عاصمة غربية ، أما أسبابه وأهدافه ، فتقول :
"عندما انهزم الاستعمار الصليبي بعد 200 سنة من قتال متصل ، قرر أن يستفيد من الهزيمة ، فاجتمع رجاله كي يعرفوا السر فيما نزل بهم ، وكان سؤالهم : لقد جمعنا لقتال المسلمين فما بخلنا بمال ولاتأخرنا عن جُبن ، ولم يكن القتال مباراة ساعة أو ساعتين للحظ دخل فيها ، فما الذي جعلنا ننهزم آخر الأمر ؟!
وكان الجواب الذي أكده مؤتمرهم ، وقرره علماؤهم ، وسار عليه ساستهم : إننا أخطأنا في أمور، أولها : أننا كنا صرحاء في محاربة الإسلام ، وكان يجب أن نكون خبثاء ! أفهمنا المسلمين أننا إذا احتللنا بلادهم فسنمحق دينهم ، وكان يجب أن نمحق هذا الدين بنياتنا وأعمالنا دون أن ننطق بكلمة تدل على هذه النية أو تشرح هذا الاتجاه ، فإن المسلمين إذا علموا أن دينهم سوف يُمحق تحرك القاعد واستيقظ النائم وتجرأ الجبان ودافع الكل عن الدين .
قالوا : فلنقرر ذبح الإسلام في قلوبنا ، ولكن نلبس " قفازات" من الحرير ، ونقول كلمات من العسل ، ونخدع الغافلين ، ونقول لهم كلمات أخرى : كعلمانية ، تقدمية ، قومية ، كلمات كثيرة يمكن أن تخدع هؤلاء عن النية التي بيتناها لضرب الإسلام ، وبذلك لايتحركون صفا واحدا !
هذا أول درس قالوه ، ثم قالوا : لقد هجمنا على بلاد لم نحسن دراستها ولم نعرف شئونها ، ولم نخبر أحوالها ، فكنا لاندري أين نضع أقدامنا وكانت النتيجة أن زُلت أقدامنا في مواطن كثيرة ..إذن لابد من دراسة العالم الإسلامي ، فكان علم الاستشراق ، وكان المستشرقون وتطور الاستشراق إلى مانسميه الآن " الغزو الثقافي" .
درس ثالث : قالوا لم نحسن الاستفادة من الأقليات الدينية في العالم العربي ، فلابد أن نشجعها على الانسلاخ من أوطانها ، على أن يكون لها كيان مستقل !"
بعدما شاهدت مادار بالمؤتمر الخبيث صرخت : " فهمتك يا كل " داعش" ، فمتي يفهم من يحمل السلاح في وجه أخيه المسلم ، ومن يشعل نار المذهبية والطائفية لتحرق بيته وبيوتنا بل وجسد أمته كلها ؟!
م
من كتاب أنيس العقلاء : " كان من عادة ملوك الفرس أنه إذا غضب أحدهم على عالم حبسه مع جاهل .
إ
مازلت أسمع الشيخ الغزالي ـ رحمه الله ـ وهو يقول : "إننا نحن المسلمين نعيش أحيانا تستبد بنا الأوهام والسذاجة التي تبلغ حد الغفلة ، وإذا كان القانون المحلي لايحمي المغفلين فإن القانون الدولي لايحمي المغفلين أيضا " .
هـ
هو ..يقدم لها علبة شوكولاته : كل عيد زواج وأنت أجمل زوجة
هي ..تمد يدها باسمة : كل يوم وأنت حبيبي
هو ..مازحا : علبة شوكولاته حبنا
هي ..تبتلع غضبها : أي هدية منك .. بالدنيا كلها .
في المساء ..تحمل علبة الشوكولاته ..وتهديها لصديقتها التي تحتفل بعيد ميلادها .
صديقتها ..تتصل بها في صباح اليوم التالي: " هدية جنان ..علبة شوكولاته وبداخلها أسورة ذهبية .. وخاتم عيار 24 .. "
هي .. داخل مستشفى الأمراض العقلية : ياتجبيلي شوكولاته يابلاش ياوله .. !

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر