جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads
سالم الحافى

سالم الحافى

سكولنج .. والمسألة الشهابية !

الإثنين 15/أغسطس/2016 - 05:17 م
طباعة
قال لي وهو يحاورني : أفتنا فيما حدث من لاعب منتخبنا الوطني للجودو إسلام الشهابي الذي رفض مصافحة لاعب إسرائيل بعد أن جمعتهما مباراة في أولمبياد ريو دي جانيرو ، حسمها الإسرائيلي لصالحه؛مما جعل سماوات الفيس تمطر علينا سيولا من الفتاوى ، بعضها يرى أن " الشهابي" حاول أن يواري سوءة هزيمته بالنقطة الكاملة ، وفريق آخر اعتبر مجرد مس يد ابن صهيون رجسا من عمل الشيطان .. وكل حزب بما قالوه متعصبون ؛ فأسمعنا كلمتك ؟
لأني أعلم علم اليقين أن الفتوى الرياضية لها رجالها ، وأنا علاقتي بالرياضة توقفت عند ممارسة " السبع طوبات" أيام الطفولة ؛ رفضت أن أفتي فيما ليس لي به علم ، لكن محاوري لم يقتنع ، وظل يطاردني بالسؤال المكهرب ، وقبل أن تنفد بطارية صبري ، أنقذني ـ الله يستره ـ " سكولنج" !
"سكولنج" كان أحد عشاق أسطورة الأولمبياد مايكل فيلبس ، ذلك السباح الأمريكي الذي أحرز بمفرده 21 ميدالية ذهبية لم تحصد مثلها أمة العرب مجتمعة ، المهم ، عندما زار الفتى الذهبي " مايكل" سنغافورة عام 2008 حرص الطفل " سكولنج" على التقاط صوره معه ، ومرت السنوات ، لتجمع منافسات السباحة في أولمبياد جانيرو " الأستاذ "مايكل" والتلميذ " سكولنج" الذي حطم رقم " مايكل" واقتنص منه الذهبية !
هكذا رد " سكولنج" ـ في الملعب ـ على " الشهابي" وكل من أفتى على الفيس في المسألة الشهابية ؛ فاسكتوا يرحمكم الله .
د
دار نقاش بيني وبين ثلاثة من الأصدقاء .. و بعد المعارك الكلامية خرجنا، فإذ بكلب ينبح علينا ، وفي لمح البصر تحول لوحش كاسر يطاردنا ، وفجأة نزل شاب من سيارته " الزلمكة" ، واقترب من الكلب بثقة ، وربت على ظهره ، فإذا بالوحش يتحول لحمل وديع ! عدنا إلى المنزل ، جلسنا ، بلا حركة ، ثم انفجرنا ضحكا .. وبعد أن التقطنا أنفاسنا ، قال أحدنا : سأجن من ابن الكلب ، قطع نفسي من الجري ، لكن ثالثنا ظل صامتا ، داعبناه : ااايه ياعم ..كلب وراح ! فرد : حتى الكلاب إذا رأت يوما فقيرا نبحت عليه وكشرت أنيابها .. وإذا رأت يوما غنيا جرت إليه وهزت أذيالها .
وبحروف معجونة بالحسرة ، واصل صديقنا كلامه : هو الفقر إذن ، الذي حول الكلب لوحش ، وفي لحظة كان وديعا ، لأن اليد التي ربتت عليه ، تطعمه بسخاء ، أما نحن فينطبق علينا القول : ولقد أفلست حتى محت الشمس خيالي.. ولقد أفلست حتى حلّ أكلي لعيالي .
الفقر أشد فتكا على أمتنا من ألف قنبلة ذرية ، وإذا لم نسترد وعينا الاقتصادي ستأكلنا كلاب الأرض .
س
سألني بلهجة مباحثية : أنت لك في السياسة ؟ وقبل أن أفتح خشمي بكلمة ؛ صرخت زوجتي : " ياعيش مولانا وبطيخ مولانا " .

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر