وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين. جاء على الشعب وخاصة الفقراء الذين يستخدمون الأدوية الشعبية. فقد تم رفع سعر الأدوية التى يقل سعرها عن 30 جنيه بنسبة 10%بحد أقصى 6 جنيه للعبوة وتذاد الأدوية التى يقل ثمنها عن 10 جنيه مبلغ 2 جنيه للعبوة وبهذه الزيادة جنى على الطبقة الفقيرة ومعدومى الدخل ومنهم أصحاب المعاشات التى تقل معاشاتهم عن 500 جنيه شهرى وذلك لحساب أباطرة تخزين الدواء وأصحاب الصيدليات فى مصر الذين بدأوا وقبل إصدار القرار وبمجرد علمهم بالقرار. فى رفع أسعار مآ لديهم من مخزون أدوية بمخازنهم وصيدلياتهم دون أى مراعاة للبعد الاجتماعى. أو مراعات بماجاء بالقرار حيث نص قرار زيادة أسعار الأدوية على مآ سوف تنتجه شركات الأدوية بعد القرار ولا تسرى الزيادة على ماهو موجود فعلا بالصيدليات أو مخازن الأدوية أو مخازن شركات الأدوية تم انتاجه قبل القرار والتى سبق إنتاجها بالأسعار القديمة قبل قرار زيادة الأسعار.

ولكن السيد وزير الصحة والمسؤولين عن رقابة الدواء فى مصر تركوا الأمور سداح مداح دون رقابة. الكبير يأكل الصغير دون وضع نظام ورقابة تضمن عدم إستغلال أصحاب مخازن الأدوية والصيدليات لفقراء الشعب ورفع أسعار مآ لديهم من مخزون أدوية لا ينطبق عليها زيادة أسعار الأدوية.

وقد وصل استغلال بعض الصيدليات الا من رحم ربي لفقراء الشعب وانعدام الضمير أنهم يقومون بتجزئة العبوة التى يتجاوز سعرها 30جنيه والتى لا تنطبق عليها الزيادة. حتى يستغلون المريض الفقير ويقنعوه بأن هذا الدواء ضمن الأدوية التى زاد سعرها. وذلك لانعدام الضمير وعدم وجود رقابة من الجهات المسؤولة !!!

ثم يأتى اليوم ليصرح السيد وزير الصحة بأنه سيتم إلغاء زيادة أسعار الأدوية فى حال عدم توفيرها من شركات الأدوية وذلك بعد 3 شهور !!!!

يعنى مهلة 3 شهور للمستغلين ومحتكرى الأدوية التى فى مخازنهم وصيدلياتهم. أمامكم 3 شهور فرصة لتستغلوا فقراء المرضى من الشعب وتوزعوا مآ لديكم من مخزون أدوية لا ينطبق عليها قرار زيادة أسعار الأدوية. بالزيادة !!!

وإن كان ذلك دون وجه حق. حيث كما جاء بالقرار الزيادة على الأدوية التى سيتم تصنيعها وإنتاجها بعد نشر القرار بالجريدة الرسمية وليست الموجودة بمخازن الشركات ومخازن الأدوية والصيدليات. ولكن انعدام الرقابة والضمير أصبح استغلال الإنسان لأخيه الإنسان مستباح للأسف الشديد الا من رحم ربى من الشرفاء !!!

ولكن تكمن المشكلة فيمن أصدروا القرار دون دراسة مسبقة متأنية ووضع رقابة صارمة للتنفيذ. فأصبح ملعب الفساد متاح وخالى أمام أصحاب معدومى الضمير المستغلين والمحتكرين ومتفننى تخزين الأدوية حتى لمرضى الشعب من الفقراء !!!!

ولا نعمم عدم الضمير والاستغلال لدى البعض. فهناك من الشرفاء الكثيرون فقد ذهبت بالأمس لأشترى علاج لى ولبعض من أفراذ أسرتى وأقسم بالله العظيم أن كثير من أصناف الأدوية التى اشتريتها يقل عن ال 30 جنيه ولكنه لم ينفذ أى زيادة على أسعارها فتحية خالصة لصاحب هذه الصيدلية جزاه الله خيرا ومتعه بالصحة وبارك الله له فى تجارته وماله وأولاده ولم أذكر أسم هذه الصيدلية ولا اسم صاحبها ولا العاملين بها احتراما لجريدتى حتى لا يكون ذلك بمثابة اعلان.