تحيا مصر : لأول مرة.. معلومة سارة تجمع بين التدخين وخصوبة الرجال (طباعة)
لأول مرة.. معلومة سارة تجمع بين التدخين وخصوبة الرجال
آخر تحديث: الجمعة 12/03/2021 11:46 م بوابة تحيا مصر
تؤثر عادة التدخين على الإنسان بشكل عام، بداية من الرائحة الكريهة التي تفوح من المدخن، وصولا إلى تشوه الأسنان واصفرارها، والكثير من أضرار التدخين التي لا تعد ولا تحصى وتمتد للتأثير على خصوبة الرجال.
كشفت إحدى الدراسات، عن معلومة سارة للمدخنين، حيث وجدت أنه بمرور ستة أشهر من التوقف عن التدخين، ما يزيد عن 50% من عينة الدراسة عن تحسن الأداء الجنسي لديهم.


وأفادت الدراسة، أن التدخين يؤدي إلى نقص عدد الحيوانات المنوية بشكل ملحوظ عن المستوى الطبيعي، حيث تزيد نسبة التشوهات الصبغية في الحيوانات المنوية، كما أن حركتها تقل بنسبة 20% عن الطبيعي عند الرجل المدخن، وكل هذه التأثيرات قد تؤدي إلى تأخر أو عدم حدوث الحمل مع ارتفاع نسبة الإجهاض في حال كان الزوج مدخنا.



وربطت دراسة أخرى بين التدخين، وعقم الذكور، موضحة أن التدخين قد يكون سببا كافياً لحدوث العقم عند الرجال، وقد يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تحسين الخصوبة بما يكفي لعدم الحاجة إلى علاج إضافي للخصوبة، أو على أقل تقدير، قد يؤدي التخلي عن هذه العادة إلى تحسين فرص نجاح علاج الخصوبة.

وتبين من الدراسة، أن الحيوانات المنوية قد تتحسن بعد الإقلاع عن التدخين على الرغم من عدم وجود إجماع حول المدة التي سيستغرقها ذلك، ولكن هذا قد يستغرق ما يقرب من 3 أشهر حتى تصل خلايا الحيوانات المنوية إلى مرحلة النضج؛ لذلك فإن السماح بثلاثة أشهر على الأقل للتحسين بعد الإقلاع عن هذه العادة أمر منطقي.


وأشار الباحثون، إلى أن السموم الموجودة في السجائر تتسبب في آثار صحية سيئة، حيث يعرّض التدخين الرجال لمستويات عالية من الكادميوم والرصاص والمعادن المرتبطة بانخفاض الخصوبة، وتكون مستويات الرصاص أعلى بكثير في المدخنين بالمقارنة مع غير المدخنين.


وتبين أن المدخنين الشرهين- من يدخنون 20 سجائر أو أكثر في اليوم- لديهم مستويات أعلى من الكادميوم في المني، ولكن هذا قد لا يكون العامل الوحيد فقد تلعب مستويات الزنك دوراً، حيث توصلت إحدى الدراسات إلى أن المدخنين الذكور الذين يتمتعون بمستويات عادية من الزنك، تبقى لديهم مشاكل مع تركز المني، والـ"مورفولوجيا" أو ما يعني شكل وهيكل الحيوانات المنوية.


وحذر الباحثون، من خطر حدوث عيوب عند ولادة أبناء المدخنين الذكور، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وقد يكون ذلك مرتبطا بالأضرار التي لحقت بالحامض النووي، حيث أظهرت إحدى الدراسات حول الحمض النووي للمدخنين وغير المدخنين، أن السائل المنوي في المدخنين حدثت به تغييرات في الحمض النووي، وفي حين أنه ليس معروفاً تماماً كيف يمكن أن يؤثر ذلك على أي أطفال في المستقبل، فإنه يمكن نظرياً أن يفسر تزايد خطر حدوث عيوب في ولادات أطفال المدخنين الذكور.