تحيا مصر : مترجم: يقلل الألم ويساعد في الشفاء.. النظام الغذائي المثالي لعلاج قرحة المعدة (طباعة)
مترجم: يقلل الألم ويساعد في الشفاء.. النظام الغذائي المثالي لعلاج قرحة المعدة
آخر تحديث: الخميس 11/03/2021 11:38 م بوابة تحيا مصر


تصحيح أي نقص في العناصر الغذائية والذي ربما يكون سببًا فيما تعاني منه من أعراض.
تأمين البروتين والعناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها جسمك للتعافي.
يساعدك في استبعاد الأطعمة التي تتسبب في زيادة تهيج البطانة الداخلية للمعدة والأمعاء الدقيقة.
يساعد في السيطرة على الحالات الصحية ذات الصلة مثل: مرض كرون، أو الداء الزلاقي، أو الالتهابات البكتيرية التي قد تفاقم من مشكلة القرحة.
وتوضح الكاتبة أن معظم القرحات الهضمية تحدث بسبب الاستخدام طويل الأمد للأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تآكل بطانة الجهاز الهضمي، أو ربما تحدث عن طريق عدوى بكتيرية تعرف باسم «هيليكوباكتر بيلوري». ويعالج النظام الغذائي للقرحة كلا السببين؛ لأنه يتضمن بعض الأطعمة ذات الخصائص المضادة للبكتيريا، والتي تساعد في تعزيز الشفاء.

Embed from Getty Images
ونظرت مراجعة نُشرت عام 2015 في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي في استخدام مادة البوليفينول، وهي نوع من المركبات المضادة للأكسدة وموجودة في العديد من الأطعمة النباتية، لإدارة أعراض القرحة الهضمية. وحدَّد المؤلفون مجموعة كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على البوليفينول، والتي يمكن أن تساعد في إدارة مشكلة القرحة ومن بينها: التفاح، والعنب، والشاي الأخضر، والرمان، والكركم، والتوت، والفول السوداني.

وقد ساعدت مادة البوليفينول على التئام تآكل المعدة على نحو أسرع، وكان لها تأثير مضاد أيضًا على البكتيريا، وساعدت في قتل بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري. ويثبط البوليفينول الموجود في الشاي الأخضر أيضًا بعض المركبات التي تسبب الالتهاب، ويساعد في تقوية الغشاء المخاطي المبطن للمعدة.

وفي حين أن التوابل التي تضيف النكهة للأطعمة لا ينصح بها عادةً في نظام غذائي للقرحة، إلا أن مراجعة عدد من الدراسات حول هذا النظام الغذائي، وبكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وجدت أن بعض التوابل التي تضيف نكهة تساعد أيضًا في قتل هذه البكتيريا. وهناك أطعمة أخرى أظهرت تأثيرًا مضادًا للبكتيريا منها منتجات الألبان المخمرة، مثل الكفير (الفطر الهندي) والزبادي. وهناك أيضًا أدلة على أن العسل، خاصة عسل مانوكا، يمكن أن يقتل هذا النوع من البكتيريا وغيرها. وبالطبع هناك أسباب أخرى محتملة للقرحة الهضمية، ويستهدف النظام الغذائي سببين إضافيين، وهما سوء التغذية والإسراف في تناول الكحول.

الطعام المثالي لمرضى القرحة الهضمية
تشير الكاتبة إلى أن هذا النظام الغذائي يعمل من خلال المساعدة في تعزيز الالتئام وتجنب تهيج بطانة المعدة والاثني عشر والحد من الإنتاج الزائد من الحمض. ولا توجد قواعد صارمة بشأن ما يجب أن تأكله، ولكن حاول إضافة أكبر قدر ممكن من الأطعمة من قائمة الخيارات الجيدة، وتجنب بالتأكيد الطعام الذي يتسبب في إزعاجك أو يؤدي إلى زيادة إفراز الأحماض أو الارتجاع.

ومن المهم أيضًا تناول كمية كافية من البروتين. فخلال مرحلة الشفاء، حاول أن تتناول 1.3 جرام من البروتين لكل كيلو جرام من وزنك المثالي. ويجب أن تأتي بقية السعرات الحرارية من الكربوهيدرات الغنية بالألياف، مثل: البقوليات، والحبوب الكاملة، والفواكه والخضروات.

كما يرتبط اتباع نظام غذائي غني بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بالقرحة الهضمية. وينصح التقرير أيضًا بإضافة بعض الزنك، والسيلينيوم، للمساعدة في التئام الجروح.

إلى متى أستمرُ في اتباع النظام الغذائي للقرحة؟
Embed from Getty Images
تنصح الكاتبة أن تستمر في اتباع النظام الغذائي إلى أن يخبرك طبيبك أن القرحة قد شُفيت، بعد ذلك يمكنك استئناف طريقتك الاعتيادية في تناول الطعام. ومع ذلك إن كنت تشعر بتحسن من خلال اتباع النظام الغذائي، أو إذا كان لديك أحد العوامل التي تجعلك عرضة للإصابة بالقرحة، مثل التدخين، فقد يكون من المفيد الاستمرار في هذا النظام، وإن كان بطريقة معدَّلة قليلًا.

ماذا تأكل في حالة الإصابة بقرحة المعدة؟
الفواكه (أي نوع طازج أو مجمد).
الخضروات.
البقوليات.
اللحوم الخالية من الدهون مثل الدواجن منزوعة الجلد واللحوم قليلة الدهن مثل اللحم البقري.
الأسماك والمأكولات البحرية.
البيض.
أطعمة فول الصويا الكاملة، مثل: التوفو والتيمبي.
منتجات الألبان المخمرة، مثل: الكفير والزبادي.
الدهون الجيدة مثل زيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات.
الحبوب الكاملة والمجروشة.
الشاي الأخضر.
الأعشاب والتوابل الخفيفة (طازجة أو مجففة).
الأطعمة غير المتوافقة قرحة المعدة:
الكحول.
القهوة (العادية أو منزوعة الكافيين).
الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
الحليب والكريمة.
اللحوم الغنية بالدهن.
الأطعمة المقلية.
الأطعمة الغنية بالتوابل.
الأطعمة الغنية بالملح.
الحمضيات وعصائرها.
الطماطم ومنتجاتها.
الشوكولاتة.
أفضل الخيارات
الفواكه: تحتوي على مضادات الأكسدة والألياف، ويُعد التوت، والتفاح، والعنب، والرمان، من أفضل الخيارات.

الخضروات: الخضر الورقية، والخضروات ذات اللون الأحمر، والبرتقالي، والبروكولي، والقرنبيط، واللفت، مليئة بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.

البروتينات الخالية من الدهون: هذه المجموعة مصدر مهم للبروتين، في حين توفر أسماك مثل السلمون، والماكريل، والسردين، دهون أوميجا 3 التي يمكن أن تقلل الالتهاب، وتساعد في منع تكون قرحة أخرى.

الألبان المخمرة: تؤمن هذه المنتجات البروبيوتيك (بكتيريا مفيدة للأمعاء) والبروتين، لذلك فهي منتجات مهمة.

الخبز والحبوب: الحبوب الكاملة مثل الشوفان، والكينوا، والدخن، والذرة، والقمح، مصادر ممتازة للألياف.

الأعشاب والتوابل: منتجات غنية بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، وأفضل هذه أنواع التوابل والأعشاب الكركم، والقرفة، والزنجبيل، والثوم.

الأطعمة التي يجب عليك تجنبها في حالة قرحة المعدة
الكحول: مادة مهيجة للأمعاء وتؤخر العلاج لذلك عليك تجنبها.

الكافيين والحليب واللحوم الغنية بالدهون: هذه المنتجات تزيد من إفراز الأحماض في المعدة.

الأطعمة المملحة: وجد الباحثون أن هذه الأطعمة تعزز نمو بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.

الشوكولاتة: تزيد من إنتاج أحماض المعدة وتسبب أعراض الارتجاع. وتحبِّذ الكاتبة أن تستخدم طرق الطبخ التي لا تتطلب كميات كبيرة من الدهن، مثل: الشواء، والسلق، والتشويح، بدلًا عن القلي.

Embed from Getty Images
متى يتناول مريض قرحة المعدة وجباته؟
ينصح المقال أن تتناول خمس أو ست وجبات صغيرة كل يوم بدلًا عن ثلاث وجبات كبيرة. ويُفْرَز حمض المعدة في كل مرة تأكل فيها، لكن الوجبات الكبيرة تتطلب كثيرًا من الحمض للهضم الجيد وهو ما يتسبب لك في الإزعاج. تناول آخر وجبة طعام لك قبل ثلاث ساعات من النوم، وحاول البقاء جالسًا مستقيم الظهر لتحسين عملية الهضم، ومنع ارتجاع الحمض.

ماذا لو ترافقت القرحة الهضمية مع أمراض هضمية أخرى؟
في بعض الحالات، يمكن أن يترافق الداء الزلاقي أو أمراض الأمعاء الالتهابية مع القرحة. فإذا كانت لديك مشكلة صحية أخرى تؤثر على المعدة أو القناة المعوية، فمن المهم أن تدمج بين توصيات النظامين الغذائيين. بالنسبة لمرض الداء الزلاقي، يعني هذا تناول الأطعمة الخالية من الجلوتين مثل الكينوا، أو الدخن، أو الدخن الهندي، أو الأرز، مع الحرص على قراءة الملصقات الغذائية لتجنب مصادر الجلوتين الخفية. أما أمراض الأمعاء الالتهابية، فهذا يعني ضرورة الحد من الأطعمة التي تحتوي على سكر اللاكتوز، واختيار الأطعمة قليلة الألياف، وتجنب المشروبات الغازية.

بعض العوامل التي من المهم أن تضعها في اعتبارك
التغذية العامة: اتباعك لهذا النظام الغذائي ليس من المفترض أن يؤثر على حالتك الغذائية طالما حافظت على تنوع جيد في طعامك وأي مواد تتجنبها ستجد تعويضًا للعناصر الغذائية المفيدة فيها ضمن مواد أخرى مسموحة. واستهلاكك للمزيد من البوليفينول والألياف، وتقليل المواد الدهنية، سيكون أفضل لصحتك من نظامك الغذائي المعتاد.
العملية: من المفترض أن يكون الالتزام بهذا النظام الغذائي سهلًا، ولكن ربما يكون من الصعب الالتزام أثناء السفر، أو حضور الحفلات أو العطلات، ولكن إن كنت لا تستطيع الاستغناء عن قطعة الكيك أو الشوكولاتة، فتناول قطعة صغيرة منها.
الصحة والطاقة: مع الحد من الوجبات السريعة، والحلويات، ورقائق البطاطس، ستشعر بتحسن وربما تخسر بعض الوزن.